حزب الله يتحدّى واشنطن..لن نُسلم السلاح جنوب لبنان

حزب الله يتحدّى واشنطن..لن نُسلم السلاح جنوب لبنان
شؤون أمنية وعسكرية / الخميس 31 يوليو 2025 - 17:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد العرش المجيد

أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك

رفعت الولايات المتحدة من سقف مطالبها السياسية والأمنية في لبنان، حيث طالبت بشكل مباشر بنزع سلاح حزب الله في جنوب البلاد، معتبرة أن بقاء السلاح خارج سلطة الدولة يُعرقل أي تسوية محتملة ويهدد استقرار المنطقة. واشنطن ترى أن الحل يبدأ من تجريد الحزب من قوته العسكرية، وربطت ذلك بوقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان، معتبرة أن السلاح يجب أن يُسلم للجيش اللبناني دون قيد أو شرط.

في المقابل، أتى الرد من الحزب صريحًا وحازمًا، حيث أعلن بشكل واضح أنه لن يُسلم بندقيته، ولا يقبل بأي تسوية تقوم على نزع سلاحه بينما الاحتلال الإسرائيلي لا يزال جاثمًا على أراضٍ لبنانية. الحزب اعتبر أن أي محاولة لإضعافه تصب في مصلحة تل أبيب، مؤكدًا أن سلاح المقاومة هو خط الدفاع الأول عن جنوب لبنان، وأن الشعب هو من دفع ثمن هذا السلاح، ولن يقبل بالتفريط فيه.

الدوائر المقربة من الحزب كشفت أن القيادة لا ترى في الضغوط الأمريكية سوى محاولة فاشلة لتكرار سيناريوهات الترويض السياسي، وأن حزب الله جاهز لكل الاحتمالات، بما في ذلك التصعيد، إذا ما أُجبر على خيار المواجهة المفتوحة. وأضافت أن كل تجارب التاريخ أثبتت أن مَن تخلّى عن سلاحه وسط عدوان مستمر، خسر سيادته وكرامته.

وفي الجنوب، لا تزال المعادلة على حالها: المقاومة تراقب، تستعد، وتُعيد الانتشار وفق معطيات الميدان، فيما تكثّف إسرائيل طلعاتها الجوية ورسائلها التهديدية، غير قادرة على تغيير واقع ميداني فرضه الحزب منذ عام 2006، ورسّخه في كل جولات الاشتباك الحدودية. اللبنانيون في الجنوب يدركون أن الحماية لا تأتي من البيانات الدولية بل من الوقائع على الأرض.

المعطيات الحالية تشير إلى أن مطلب نزع السلاح لن يُنفذ، لا من قريب ولا من بعيد، وأن حزب الله يعتبر الأمر خطًا أحمر. المعركة اليوم، وإن بدت سياسية في ظاهرها، إلا أن جوهرها ميداني وعقائدي واستراتيجي. ومادامت إسرائيل تقصف، فالسلاح باقٍ. ومادامت العيون تتجه جنوبًا، فإن حزب الله سيرد: "سلاحنا وُجد ليبقى".

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك