هل يعيد المال إنتاج "عزيز أخنوش" في انتخابات 2026؟

هل يعيد المال إنتاج "عزيز أخنوش" في انتخابات 2026؟
سياسة / الثلاثاء 09 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:ياسر اروين

بينما يقترب المغرب من محطة انتخابية مفصلية سنة 2026، يطفو سؤال حارق على السطح، هل ما يزال حزب رئيس الحكومة عزيز أخنوش يملك حظوظاً حقيقية لقيادة الولاية المقبلة رغم الأعطاب الاقتصادية والاجتماعية التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة؟

فالواقع، يشير إلى مفارقة صارخة، حيث الحكومة التي وُعد المغاربة بأنها حكومة الكفاءات تحوّلت، في نظر جزء واسع من الرأي العام، إلى عنوان للأزمات المتلاحقة، فهناك أسعار ملتهبة، طبقة متوسطة تتآكل، بطالة تضرب الشباب، وغياب رؤية إنقاذية قادرة على إعادة الثقة للشارع.

ورغم هذا الرفض الشعبي المتنامي، فإن المؤشرات السياسية لا تستبعد سيناريو استمرار حزب التجمع الوطني للأحرار في واجهة المشهد.

فسلطة المال، وشبكات النفوذ الاقتصادي، واللوبيات المرتبطة بالمصالح الكبرى، تبقى عناصر فاعلة في توجيه موازين اللعبة الانتخابية.

ويخشى كثيرون أن تتحوّل الانتخابات المقبلة إلى مناسبة يعاد فيها تدوير نفس النخب، بعيدا عن أي محاسبة سياسية حقيقية، في وقت تتوسع فيه الهوة بين المؤسسات والمجتمع.

في المقابل، تبدو المعارضة مشتتة وضعيفة، غير قادرة على بناء بديل اجتماعي وسياسي جذاب، مما يمنح حزب أخنوش هامشاً إضافياً للمناورة.

ورغم كل السخط الشعبي، فإن غياب توازن سياسي فعّال، وارتباط دوائر القرار باختيارات واضحة، قد يجعل سيناريو استمرار نفس الفريق الحكومي أمراً وارداً، إن لم نقل محسوماً، ما لم تقع مفاجآت تُغيّر اتجاه المزاج العام أو تُربك الحسابات التقليدية.

ويبقى السؤال الذي سيحسم 2026، هو هل سيصوّت المواطن المغربي ضد الغلاء والاحتقان الاجتماعي، أم ستنتصر مجدداً قوة المال وشبكات التحكم في إنتاج نفس الواجهة السياسية؟

الزمن وحده سيحسم، لكن المؤشرات الحالية توحي بأن المعركة ستكون غير متكافئة منذ البداية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك