نشطاء يُحذرون من تدهور خطير للحريات ويُطالبون بالمحاسبة والإفراج عن معتقلي الرأي

أنتلجنسيا المغرب:أبو فراس

حذّر الفضاء المغربي لحقوق الإنسان من تدهور مقلق في الوضع الحقوقي بالمغرب، في ظل تفاقم الأزمات الاجتماعية واستمرار ما وصفه بتغوّل السلطة والتحكم في مختلف السياسات العمومية، إلى جانب إغلاق الفضاءات العامة والتضييق على الاحتجاجات السلمية والأصوات المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية.

ودعا الفضاء، في بلاغ له، إلى التعجيل بالكشف عن نتائج التحقيقات الرسمية المرتبطة بضحايا فيضانات آسفي وانهيارات المباني بفاس، مطالباً بتفعيل صندوق التضامن الخاص بالكوارث الطبيعية للتخفيف من معاناة المتضررين، وربط المسؤولية بالمحاسبة بدل اللجوء إلى قمع الاحتجاجات.

وأعربت الهيئة عن قلقها الشديد إزاء استمرار معاناة المتضررين من زلزال الحوز والمناطق الجنوبية، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من الضحايا لا يزالون دون مأوى أو دعم، رغم الوعود الرسمية المقدمة لمعالجة آثار الكارثة.

كما ندد الفضاء بالأحكام السجنية التي وصفها بالقاسية في حق مئات من شباب ما يعرف بـ“جيل زد”، على خلفية احتجاجاتهم ضد تردي الخدمات الصحية والتعليمية وندرة فرص الشغل، مسجلاً توقيف أزيد من 5780 شخصاً، من بينهم قاصرون، ومتابعة أكثر من 1470 في حالة اعتقال.

وجددت الهيئة مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي ومناهضي التطبيع ومعتقلي الحراكات الاجتماعية، مبدية إدانتها للتضييق المتزايد على الخطباء والصحفيين والمدونين، وفي مقدمتهم الصحفي حميد المهداوي، الذي قالت إنه يواجه دعاوى ومساطر متعددة في سياق ما اعتبرته استهدافاً لحرية الصحافة.

وفي ختام بلاغه، دعا الفضاء السلطات المغربية إلى الاستجابة للمطالب الشعبية الداعية إلى وقف كافة أشكال التطبيع، والانحياز لعدالة القضية الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لرفع الحصار عن غزة، ووقف العدوان، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.