بنكيران:الدولة العميقة كذبة كبرى والثورة مستحيلة والحل في إسقاط حكومة أخنوش عبر صناديق الاقتراع

أنتلجنسيا المغرب:لبنى مطرفي

بلهجة صادمة، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران إن كل من يدّعي معرفة “الدولة العميقة” يكذب، مؤكداً: “كنت رئيس حكومة ولا أعرفها، ومن يكذب عليّ فهو كاذب، ولا يمكن الوثوق به”،تصريح اعتبره متابعون طعناً مباشراً في روايات يسوّقها خصومه السياسيون.

غضب شعبي على الحكومة ورسالة مباشرة لأخنوش

بنكيران لم يرَ أي انسجام بين حكومة أخنوش والمجتمع، معتبراً أن المزاج الشعبي انقلب عليها بشكل حاد، موجهاً كلامه لرئيس الحكومة: “المغاربة لم يعودوا راضين عنك ولا عن حكومتك، ولا يريدون استمرارها”.

وانتقد ماوصفه بـ“تخبطها وضعف قراراتها”،قائلاً إنها حكومة “لا تعمل لصالح المواطنين”.

دفاع شرس عن تجربة المقاصة

عاد بنكيران لتجربته الحكومية، خاصة إصلاح صندوق المقاصة، وقال: “أنا الذي قمت بالإصلاح وأفتخر… لولاه لما وجدنا مالاً للتعليم والصحة”.

واعتبر أن حكومته أنقذت مالية الدولة من هدر كبير، بينما الحكومة الحالية “تضيع وقتها في القضايا الثانوية”.

البيجيدي يستعيد أنفاسه

ورغم تراجع حزبه انتخابياً، أكد بنكيران أن العدالة والتنمية يتقدم نحو الصدارة مجدداً، مضيفاً: “لقد انتصرنا في الانتخابات المقبلة قبل أن نصلها”.

وأشار إلى أن المزاج الشعبي اليوم يميل إلى إعادة الاعتبار لحزب المصباح.

خمسون سنة من السياسة  ومسار فرضته الأقدار

استعاد بنكيران مساره الطويل، مؤكداً أن دخوله عالم السياسة منذ شبابه لم يكن مخططاً: “كان يمكن أن تكون حياتي عادية، لكن الأقدار أدخلتني هذا الطريق”. وأكد أنه مستمر في الدفاع عن رؤيته مهما كانت الظروف.

الملكية خط أحمر

في خطابه، شدد بنكيران على موقفه الثابت من المؤسسة الملكية، مستحضراً توجيهات الحسن الثاني: “انتقاد الملك يكون بوقار… لأنه رمز الدولة، وإذا مسّ أحد هذا الرمز اختل التوازن”. واعتبر أي إساءة للملك “عداء للوطن”.

لا ثورة في المغرب والتغيير عبر الانتخابات فقط

وجّه بنكيران خطاباً صارخاً للمغاربة: “استيقظوا… لا خيار لكم إلا الانتخابات. الثورة لن تفيدكم وستدمر البلد”.

وأكد أن الامتناع عن التصويت هو الذي يفرز الحكومات غير المرغوب فيها، داعياً إلى التسجيل والمشاركة الفعلية.

بلد يحتاج إلى حكم رشيد

واختتم بنكيران بالإشارة إلى غياب نزاهة التدبير في عدد من المؤسسات، قائلاً: “أبناؤكم يحتاجون إلى حكم رشيد… وهذه النماذج لا نراها إلا نادراً، ومن بينها العدالة والتنمية”.