هل أكل "الملهوطين" لحوم الحمير والبغال في العيد ؟

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

وسط التهافت المجنون الذي وقع على اقتناء سقيطة أضاحي العيد، تناسى بعض "الملهوطين" من المغاربة خطاب الملك الصريح والواضح، الذي دعا فيه إلى التعقل، والتراجع المؤقت عن ذبح الأضاحي هذا العام حفاظاً على ما تبقى من الثروة الحيوانية المنهكة.

لكن للأسف، لا عقل لمن يلهث خلف المظاهر الفارغة، فقد كان بعضهم مستعداً لأكل أي شيء...حتى لو كانت لحوم حمير وبغال.

وفي حي "مولاي الرشيد" بالدار البيضاء، انتشرت صور وفيديوهات كالصاعقة، تُظهر جماجم حمير وبغال وسط مخلفات الذبح، ما أثار صدمة واسعة في صفوف الرأي العام.

كثيرون قالوا إن لحوم هذه الحيوانات سلكت طريقها إلى بطون "المحتفلين" عبر بعض الجزارين الذين لم يترددوا في الغش من أجل الربح، ضاربين بالقيم والصحة عرض الحائط، في مشهد لا يقل فظاعة عن الجرائم المنظمة.

الغريب أن هذه الفضيحة جاءت مباشرة بعد عيد الأضحى مباشرة، ضاربة خطاب ملكي إنساني وعملي عرض الحائط، حيث دعا جلالته فيه إلى تغليب المصلحة العامة، وتفادي ذبح الأضاحي هذا العام لتفادي أزمة أكبر تهدد مستقبل القطيع الوطني.

لكن يبدو أن البعض اختار الاستعراض فوق المذابح، ولو على حساب كرامته وبطنه، فكانت النتيجة أن تحوّل عيد الأضحى إلى عيد للفضائح واللحم المجهول المصدر.