 
								
								
								
								أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
في خضم الحراك الدبلوماسي المكثف الذي
يقوده الأسود المغاربة داخل أروقة الأمم المتحدة، تعيش الدبلوماسية المغربية لحظات
تاريخية فارقة تُحبس فيها الأنفاس انتظارًا للحظة التصويت النهائية التي قد تُنهي
عقودًا من التضليل والافتراء، وتُكرّس المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة
الكاملة للمملكة المغربية الشريفة، حيث كل التقارير والمؤشرات تسير في اتجاه واحد،
الاعتراف بواقعية الطرح المغربي وعدالته، وإغلاق ملف طال أمده.
لكن في مقابل هذه الأجواء المتوترة،
انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للاحتفال مسبقًا بما يُعتبر نصرًا
وطنيًا مستحقًا، حيث عبّر العديد من المغاربة عن فرحتهم واستعدادهم للخروج إلى
الشوارع قبل الإعلان الرسمي عن القرار. 
غير أن هذا الحماس، وإن كان مشروعًا،
اصطدم بأصوات أخرى تدعو إلى التريث، معتبرة أن الفرح لا يكتمل إلا بصدور البيان
الرسمي الذي سيحمل الخاتمة المنتظرة لهذا الملف التاريخي.
وتأتي دعوات التروي من منطلق واقعي،
إذ إن أي اعتراض محتمل أو استعمال لحق الفيتو من إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية
في مجلس الأمن يمكن أن يعيد الأمور إلى نقطة الصفر، لذلك فالتعقل والحكمة في هذه
المرحلة الحساسة هما الخيار الأمثل لتفادي أي خيبة أمل محتملة.
ويبقى المغاربة داخل الوطن وخارجه، من
الجالية المخلصة إلى المواطنين البسطاء، يعيشون على أمل طي صفحة الخداع التي
نسجتها جبهة وهمية تُدعى "البوليساريو"، منتظرين لحظة إعلان النصر
المغربي الخالص، الذي سيكون تتويجًا لمسيرة نضال طويلة قادها ملك المغرب محمد
السادس بثبات وعقلانية دفاعًا عن وحدته الترابية وسيادة الوطن التاريخية التي لا
تقبل الجدل.
 
 
 
         
                         
                                     
                                     
                                    
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك