جيل "زد" يقلب الطاولة في مدغشقر ويجبر الرئيس راجولينا على الهروب المجهول

جيل "زد" يقلب الطاولة في مدغشقر ويجبر الرئيس راجولينا على الهروب المجهول
ديكريبتاج / الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 09:01 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

في مشهد غير مسبوق في تاريخ مدغشقر السياسي، اضطر الرئيس أندري راجولينا إلى مغادرة البلاد على عجل، بعدما اجتاحت احتجاجات "جيل زد" الشوارع بقوة غير متوقعة، مدعومة هذه المرة من داخل صفوف الجيش نفسه. ووفق معطيات متطابقة، تم إجلاء الرئيس في عملية سرية بدأت بنقله مروحيًا إلى جزيرة سانت ماري، قبل أن يستقل طائرة عسكرية فرنسية متوجهًا إلى جزيرة لا ريونيون، ومنها إلى وجهة مجهولة، وسط تكتم رسمي حول مصيره.

مصادر إعلامية فرنسية كشفت أن عملية الإجلاء جاءت بتنسيق مباشر بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الملغاشي، في محاولة لتفادي انفلات أمني شامل، مع تأكيد باريس أنها لا تنوي التدخل عسكريًا في الأزمة. غير أن مراقبين رأوا في هذا التنسيق مؤشرًا على نهاية عهد راجولينا السياسية، بعدما فقد السيطرة على مؤسسات الدولة وأجهزة الأمن لصالح الحراك الشبابي الغاضب.

الاحتجاجات التي انطلقت أواخر شتنبر بسبب الانقطاعات المستمرة في الماء والكهرباء تحولت إلى حركة غضب وطني تقودها فئة "جيل زد"، جيل الإنترنت والوعي المدني الجديد، الذي كسر حاجز الخوف وفرض واقعًا سياسيًا جديدًا في مدغشقر. ومع انضمام عناصر من الجيش إلى صفوف المحتجين في 11 أكتوبر، بدا واضحًا أن النظام دخل مرحلة السقوط الحتمي، وأن الشباب باتوا القوة الحقيقية التي تعيد رسم ملامح المستقبل السياسي للبلاد.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك