أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
في واحدة من أكثر اللحظات قوة وصمتًا ناطقًا، اختار أشرف حكيمي
أن يوجّه رسالة غير تقليدية لرئيس نادي باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، بعد
تصريحه المُثير بأن الكرة الذهبية لا يستحقها سوى ديمبيلي.
حكيمي لم
يُعلق، لم يُجادل، بل أوقف اندفاعه القتالي في الملعب، فجمدت معه ديناميكية الفريق
بأكمله، وكأن لسان حاله يقول: "إن كنتم لا ترونني، فلتجربوا اللعب من دوني"، أنا ما أوصلكم
للنهاية وهذه النهاية أنتم من إخترتموها.
أشرف حكيمي، الذي صنع أمجاد لوكاكو في إنتر ميلان، ومهّد دروب
المجد لمبابي في باريس، وها هو اليوم يصنع نجومية ديمبيلي، يذكّر الجميع بأن
الجناح لا يطير دون قلب يضخّ فيه الروح، فبدون تمريراته وانطلاقاته وذكائه
التكتيكي، لن يكون "ديمبيلي" سوى ذاك الظل الباهت الذي عانى في برشلونة،
لا أكثر.
العالم يهتف باسم "أشرف
حكيمي"، ووسائل الإعلام الأوروبية تصفه بـ"اللاعب الذي يحمل فريقاً
بأكمله"، لكن "الخليفي" اختار العمى الاختياري، مُنساقًا خلف أسماء
براقة دون أن يعترف بأن المال لا يشتري القيمة الحقيقية، حان الوقت ليتراجع عن
تصريحه، ويقرّ بأن في قلب كل عربي نجم، لا ينتظر شهادة من أحد، بل فقط احترامًا لا
يُقابل بالتجاهل.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك