أنتلجنسيا المغرب:أيوب
في موسم لا يُنسى، كرّس أشرف حكيمي مكانته بين نجماء القارة الأوروبية بعدما كان رأس الحربة في ثلاثية فريدة لفريق باريس سان جيرمان.
فقد قاد الأخير إلى الفوز بلقب الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، ثم التتويج التاريخي بدوري أبطال أوروبا، ليُعيد كتابة التاريخ باسم لاعبيه، وعلى رأسهم الظهير المغربي المتألق.
التألق على مستوى القارة والعالم
أثبت حكيمي جدارته كواحد من أفضل الظهيرين في العالم، ليس فقط بمساهماته الدفاعية، بل بصناعته للأهداف وتسجيله في اللحظات الحاسمة. فقد توّج بجائزة مارك-فيفيان فو 2025 لأفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي ، ما يعكس تجاوزه لحواجز الأداء الفردي ليصل إلى العالمية.
ولم يخفِ النجم افتخاره بترشيحه لجائزة الكرة الذهبية، قائلاً:"يسعدني كثيرًا إذا اعتقد الناس أنني الأحق بالكرة الذهبية" ، كلمات تُعبّر عن تواضعه وثقته، وكأن حكيمي لا يكتفي بالحلم بل يسعى لصنع المجد.
دعم وطني لبلوغ الهدف
لم يقتصر التأييد لحكيمي على المشجعين فقط، بل توسع ليشمل أطرافًا فنية ورياضية رفيعة. فقد صرح التونسي وليـد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، بأن حكيمي "من بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم" ، مشيرًا إلى أنه يستحق مكانًا متقدمًا في الترتيب.
كما دعت العديد من الأصوات الإعلامية الدولية إلى الاعتراف بجدارة حكيمي، مثل محلّلي قناة RMC Sport الذين وصفوه بأنه "يستحق الكرة الذهبية"، وأُطلق وسم #HakimiBallonDor على منصات التواصل لتعزيز الحملة الشعبية ضده.
أرقام وإنجازات تحاكي التفوق
هذا الموسم كان تاريخيًا لحكيمي: فقد خاض نحو 48 مباراة، سجّل 9 أهداف وقدّم 14 تمريرة حاسمة، وكان أحد أبرز العناصر في التتويج الأوروبي التاريخي. ومن أبرز أهدافه هدفه في نهائي الأبطال أمام الإنتر، والتي ساهمت في حسم اللقاء لصالح باريس.
الدفاع عن حقوق الأفارقة والدفاع
أما الركراكي فقال بصراحة إن حظوظ حكيمي تتأثر أيضا بكونه ظهيراً أولا، ولاعباً أفريقياً ثانيا، في جو يرى أن جائزة الكرة الذهبية تاريخيًا تميل للمهاجمين والأوروبيين
. وأضاف أن التحدي الحقيقي يتمثل في كسر هذه القوالب وبناء الطريق للاعتراف بالنجم الشريف الإفريقي.
لأول مرة، يحتل أحد نجوم دفاع كرة القدم العالمية، نجم مغربي من تربة إفريقيا، موقعًا جديرًا بالوصول إلى الكرة الذهبية. إنجازات حكيمي مع باريس سان جيرمان تُوّجت بجائزة إفريقية وأدخلته ضمن دائرة المرشحين لنيل أرقى تكريم فردي في عالم الساحرة المستديرة. ومع استمرار الدعم الشعبي والوطني والدولي للحملة، يُمنح حكيمي فرصة حقيقية لأن يمثّل كرة القدم الإفريقية والدفاع على المسرح العالمي.
يبقى الحسم بيد لجنة التحكيم، لكن المغرب – والعالم – باتا يراهنان على تكريم نجمٍ صنع التاريخ ولن يخشى التحدي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك