أنتلجنسيا المغرب:أبو ملاك
في مشهد مهيب جمع رموز السلطة
القضائية والوجوه البارزة في سلك العدالة، جرى حفل تسليم السلط بين الرئيس السابق
للنيابة العامة، "حسن الداكي"، وخلفه المعين حديثاً بظهير ملكي، هشام
بلاوي. الحفل الذي لم يكن مجرد بروتوكول إداري، بل محطة محورية تؤرخ لنقلة نوعية
في مؤسسة النيابة العامة، طُبعت بكلمات قوية وإشارات عميقة إلى التحولات القادمة
في تدبير العدالة الجنائية بالمملكة.
حسن الداكي، الذي ودع المنصب بعبارات الامتنان والاعتزاز بما تحقق خلال فترته، سلّم المهام لخلفه وسط إشادات بدوره في ترسيخ استقلالية النيابة العامة وتكريس ثقافة الحقوق والواجبات. أما هشام بلاوي، فقد دخل مقر رئاسة النيابة العامة وهو يحمل بين يديه ثقة ملكية سامية، ودعماً معنوياً كبيراً، حيث اعتُبر تعيينه امتداداً لنهج الإصلاح القضائي الذي يقوده الملك محمد السادس، ورهاناً على الكفاءة والتجربة في مواجهة تحديات العدالة الحديثة.
العيون اليوم متجهة إلى الرئيس
الجديد، الذي يُنتظر منه تفعيل دور النيابة العامة في محاربة الفساد، حماية الحقوق
والحريات، والتصدي لكل أشكال الجريمة. هشام بلاوي، المعروف بجديته وانضباطه، يواجه
مسؤولية جسيمة في ظرفية دقيقة، حيث أصبح القضاء في صلب معركة بناء دولة الحق
والمؤسسات، وما تعيينه على رأس هذه المؤسسة إلا رسالة واضحة بأن لا تهاون مع العبث
بمصالح المواطنين ولا تساهل مع من يسيء لهيبة العدالة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك