مدينة سيدي يحيى الغرب تتوج ملكة جمال الأزبال أمام أعين الصينين

مدينة سيدي يحيى الغرب تتوج ملكة جمال الأزبال أمام أعين الصينين
مجتمع / الجمعة 12 سبتمبر 2025 - 21:18 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

سيدي يحيى الغرب غرقت في كارثة بيئية غير مسبوقة، حتى أن الناظرين من بعيد باتوا يشهدون فضيحة عالمية بكل المقاييس، الشوارع، الأزقة، والأحياء تحولت إلى بحر من الأزبال، والروائح الكريهة تملأ الأجواء، لتصبح المدينة رمزًا للهمجية الإدارية والفشل المؤسساتي، هذه الصورة لم تعد محلية فقط، بل أصبحت شاهدة أمام العالم، وخصوصًا أمام أعين الصينيين القادمين للعمل في القطب الصناعي أولاد بورحة وما جاوره، الذين لم يصدقوا أعينهم أمام هذا الانتشار الفاضح للنفايات.

كارثة سيدي يحيى الغرب لم تأتي من فراغ، بل هي نتاج سياسات فاشلة ومهملة، سواء على مستوى وزارة الداخلية أو المجلس البلدي، السكان يعيشون تحت وطأة الإهمال، بلا حلول جذرية، معرضين للأمراض والمخاطر الصحية اليومية، كل زاوية في المدينة تحكي مأساة، وكل شارع يصرخ بالاستغاثة، في حين تستمر السلطات في وعودها المعلبة التي لا تصل إلى أرض الواقع.

قالت مصادرنا، المشهد كان صادمًا للوافدين، حيث أبدى بعضهم من الصين اندهاشهم ورفضهم الحديث عن حجم الكارثة، لم يروا شيئًا كهذا في بلادهم، نفايات متراكمة، مياه راكدة وعفن ينتشر في كل مكان، المدينة لم تعد مجرد مدينة، بل لوحة حية لمدى التدهور البيئي والإهمال الإداري الذي تعيشه.

قبل أسبوعين، خرج رئيس المجلس البلدي لـ: سيدي يحيى الغرب،"يوسف الشماك" بتصريح مسجل يعد فيه بأن أزمة النظافة ستُحل في غضون أسبوعين أو أقل، مؤكداً على التزامه الشخصي بحل المشكلة، اليوم، مرت المدة المحددة، وما زالت الأوضاع على حالها، ما يضع مصداقية المجلس البلدي والوعود الانتخابية في دائرة الشك.

سيدي يحيى الغرب أمام امتحان أخلاقي وحقوقي وسياسي وإداري، حيث تزداد الضغوط والأعين الدولية والمحلية على السلطات لإيجاد حلول عاجلة، السكان باتوا يصرخون من الألم والحرمان، والمدينة تحصد لقبًا لا يرضي أحدًا: "ملكة جمال الأزبال"، وهي فضيحة بيئية أمام العالم بأسره، في ظل تجاهل مريع لمطالب المواطنين وحقوقهم الأساسية في بيئة نظيفة وصحية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك