أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
في تصعيد لافت عبر مختلف منصات
التواصل الاجتماعي، تعالت دعوات صاخبة تطالب بإغلاق المذابح في جميع أنحاء المملكة
المغربية، وذلك استجابة للخطاب السامي الذي دعا فيه جلالة الملك المواطنين إلى
الامتناع طواعية عن ذبح الأضاحي هذا العام لإنقاذ القطيع.
هذه الحملة الرقمية، التي اكتسحت
فيسبوك، أنستغرام، إكس وغيرها من التطبيقات، اعتبرها كثيرون خطوة في الاتجاه
الصحيح للحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية المهددة بسبب سنوات من الجفاف والندرة.
ويأتي هذا الحراك الشعبي في ظل وعي
متزايد بأهمية النظرة الملكية الاستشرافية لمستقبل الأمن الغذائي للبلاد، خصوصاً
مع ما عرفته السنوات الأخيرة من ارتفاع صاروخي في أسعار الأضاحي، ناتج عن خصاص
مهول في رؤوس الأغنام. هذا الارتفاع لم يعد يُحتمل لدى الطبقات المتوسطة والفقيرة،
ما جعل الخطاب الملكي بمثابة صرخة وعي نحو ضرورة التغيير، وعدم التمسك بعادات
تتهدد مصالح البلاد العليا.
الناشطون لم يتوقفوا عند حدود الدعوة
للمقاطعة، بل طالبوا أيضاً بتغريم كل من يصر على الذبح، معتبرين ذلك خروجاً عن
الإجماع الوطني واستهتاراً بالمصلحة العامة.
وطالبوا بتدخل صارم من السلطات ضد من
وصفوهم بـ"المتهورين" الذين يفضلون نزواتهم الاستهلاكية على حساب مستقبل
القطيع الوطني واستقرار البلاد، مؤكدين أن اللحظة تستدعي تضحيات حقيقية، لا أضاحي
موسمية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك