
بقلم : مصطفى الرميد/وزير عدل سابق
بيني وبين الدكتور عزيز
غالي، اختلافات ، ان على مستوى القناعات
المرجعية الاساسية ،او الاختيارات السياسية ، لكن، ذلك لم يحل بيننا، في بناء
علاقة احترام متبادل ، منذ أن كنت وزيرا للدولة مكلفا بحقوق الانسان، واصبح هو
رئيسا للجمعية المغربية لحقوق الانسان.
ولما غادرت الوزارة، كان
مشكورا، لايبخل علي، بالاتصال للاطمئنان
على حالتي الصحية، وكنا نتبادل عبارات
الود، التي قد لايفهم سببها كثير من الناس.
وقد تفضل مشكورا، مرة
اخرى، وهو يهم بمغادرةالمغرب للسفر في
اطار فعاليات أسطول الصمود الى غزة ، بالاتصال بي، قصد توديعي، وهو مايعبر عن نبل
الرجل ، وسمو أخلاقه.
وقد بقيت في اتصال معه، كما فعلت مع الاخ عبد
الرحيم شيخي ، الى ان انقطع الاتصال نهائيا بيننا،بعد قرصنة الكيان الصهيوني لسفن الاسطول، واعتدائه على
مناضلاتها ومناضليها ،باعتقالهم، وتسفيرهم الى بلدانهم .
غير أن الدكتور عزيز غالي
وعبد العظيم بن الضراوي تم الاحتفاظ بهما ، امعانا في التعسف والترهيب.
إن عزيز غالي، بما عرف عنه من صلابة نضالية، لن يهن،
ولن يحزن، بل، لعله كان يعرف يقينا، ان
الكيان الصهيوني ،سيعامله معاملة متميزة بالقسوة ، من اجل ارهابه وكسر ارادته.
واني لمتاكد
من ان الرجل اذ يدفع ضريبة انحيازه
لاهل غزة ، لن يزيده التعسف الصهيوني، الا عزا
،وقوة ،في موقفه الانساني النبيل.
وهنا، لابد من التنبيه،
الى ان عزيز غالي ،وعبد العظيم بن الضراوي،مواطنان مغاربيان
، سيخضعان من دون شك لعناية السلطات المغربية المختصة، وانها لن تدخر جهدا
في الدفاع عن حقهما في الحرية، وتخليصهما من ايدي
العدوان الصهيوني الغاشم .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك