مقاتلات الشبح تُرعب الجيران واقتراب المغرب من اقتناء F-35 الأمريكية يثير قلق الجزائر

مقاتلات الشبح تُرعب الجيران واقتراب المغرب من اقتناء F-35 الأمريكية يثير قلق الجزائر
شؤون أمنية وعسكرية / الجمعة 27 يونيو 2025 - 02:09 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:الهدهد المغربي

يعيش المشهد الأمني في المنطقة المغاربية توتراً متصاعداً، على خلفية الأنباء المتداولة حول اقتراب المغرب من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية لاقتناء مقاتلات الجيل الخامس F-35، المعروفة بقدراتها الشبحية العالية وتفوقها الجوي الكبير.

هذه الخطوة المرتقبة تُنذر بتحوّل في ميزان القوة الإقليمي، وتثير قلقاً متزايداً في الجزائر، التي تعتبر أي تفوق عسكري مغربي تهديداً مباشراً لتوازن الردع في المنطقة.

لماذا تُعد F-35 صفقة استراتيجية للمغرب؟

طائرة F-35 تُعدّ من بين أقوى المقاتلات في العالم، حيث تمتاز بتكنولوجيا التخفي، وقدرات الحرب الإلكترونية، والرصد المتقدم، إضافة إلى قدرتها على تنفيذ عمليات هجومية دقيقة على مسافات طويلة، دون أن تُرصد من قبل الرادارات التقليدية.

بالنسبة للمغرب، فإن دخول هذه الطائرة إلى الخدمة سيمنحه تفوقاً جوياً نوعياً، ليس فقط في مواجهة أي تهديدات محتملة، ولكن أيضاً في دعم استراتيجيته الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، ومراقبة حدوده الطويلة، وردع أي تحرك معادٍ من الجزائر أو غيرها.

الجزائر تحت الضغط..هواجس متصاعدة وردود محتملة

القيادة العسكرية الجزائرية، التي راهنت في السنوات الأخيرة على تعزيز ترسانتها الروسية بمقاتلات مثل Su-30MKA وMiG-29، تجد نفسها اليوم أمام معضلة تقنية واستراتيجية. فمقاتلاتها لا ترقى من حيث التكنولوجيا والتخفي إلى مستوى الـ F-35.

وبحسب تقارير صحافية، فإن الجزائر عبّرت عن انزعاجها من الخطوة المغربية، وقد تلجأ إلى روسيا أو الصين للبحث عن توازن مضاد، وربما تسعى للحصول على طائرات Su-57 الروسية أو FC-31 الصينية، رغم الشكوك حول فعالية هذه البدائل مقارنة بالطائرة الأمريكية.

واشنطن تختبر التحالفات ورسالة واضحة للمنطقة

إذا تمت الصفقة، فإنها ستكون أول عملية بيع لطائرات F-35 في إفريقيا، مما يعكس ثقة استراتيجية من الولايات المتحدة في المغرب كحليف رئيسي خارج حلف الناتو.

كما يمكن اعتبار الخطوة إشارة ضمنية لردع النفوذ الروسي المتصاعد في الجزائر ومنطقة الساحل.

المغرب كان قد وقّع في السنوات الأخيرة عدداً من الاتفاقيات العسكرية مع واشنطن، تضمنت تحديث قواته الجوية والبرية، ما يضعه في موقع متقدم على مستوى جاهزية الجيوش الإفريقية.

ردود فعل محتملة في المنطقة

الجزائر قد تسرع وتيرة تسليحها، وتعيد تنشيط تحالفاتها العسكرية مع روسيا.

موريتانيا وتونس تتابع الوضع بحذر، خوفاً من امتداد التوتر إلى مجالاتها الأمنية.

الاتحاد الإفريقي قد يدعو إلى ضبط النفس وتفادي سباق التسلح.

فرنسا قد تجد نفسها مجبرة على مراجعة مواقفها في ظل النفوذ الأميركي المتنامي بالمنطقة.

هل نحن أمام سباق شبح في سماء المغرب العربي؟

التحركات المغربية تُظهر أن الرباط باتت تنظر إلى الأمن القومي من زاوية جديدة، قوامها التفوق النوعي وليس فقط التوازن العددي.

وإذا تحققت صفقة F-35، فإنها ستكون نقلة نوعية في معادلة الردع الاستراتيجي، تفتح فصلاً جديداً في علاقة المغرب بجيرانه وخصوصاً الجزائر، وتجعل من شمال إفريقيا بؤرة تنافس عسكري معقّد.

عموما، الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، فإما أن تدخل المنطقة عهد “التفوق الشبح”، أو تشهد تقارباً دبلوماسياً يحول دون سباق تسلح قد يخرج عن السيطرة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك