أنتلجنسيا المغرب:وصال . ل
في خطوة تُرسّخ ريادة المغرب الأمنية وتُجسّد رؤية المدير العام للأمن الوطني "عبد اللطيف الحموشي" في مواكبة التقدم التكنولوجي العالمي، تستعد شوارع المملكة لاستقبال جيل جديد من السيارات الأمنية المجهزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
هذه المركبات ليست مجرد وسيلة للتنقل،
بل وحدات متحركة قادرة على تحليل الوجوه والتعرف على هوية الأفراد فوراً دون
الحاجة إلى توقيفهم أو اقتيادهم إلى مخافر الشرطة، مما يمنح رجال الأمن أداة نوعية
في التدخل السريع والرصد الاستباقي.
هذه الخطوة غير المسبوقة في المنطقة
تُنتظر أن تُفعّل عملياً على نطاق واسع قبل دجنبر المقبل، تزامناً مع احتضان
المغرب لتظاهرة قارية ضخمة، كأس إفريقيا للأمم، التي تستوجب تعزيز الأمن بدرجة
قصوى دون التأثير على انسيابية الحياة العامة.
"الحموشي"، صاحب الرؤية الاستباقية، يعوّل على هذه التقنيات لتعزيز ثقة المواطنين وضمان أمنهم دون تضييق أو إثارة توجس، بل بأساليب عصرية تحترم الكرامة وتتفوق على كثير من التجارب الإقليمية.
السيارات الجديدة تحمل تجهيزات أخرى
متقدمة، منها لوحات ذكية مرتبطة بشبكات الأمن الوطني، وقدرتها على تحليل سلوكيات
مشبوهة داخل محيطها، ما يجعلها أعيناً متنقلة قادرة على الرصد والتوثيق والتدخل في
لحظات.
التقنية هنا ليست فقط أداة مراقبة، بل
عقل أمني يعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكّن من اتخاذ قرارات آنية دون تدخل بشري
مباشر، مما يرفع من كفاءة العمل الأمني ويحد من الأخطاء أو التدخلات غير المحسوبة.
هذا التطور التكنولوجي في الحقل
الأمني يعزز المكانة المتقدمة التي بات يحتلها المغرب قارياً في مجال الأمن
الاستراتيجي. فالبلد لم يعد فقط مرجعية في محاربة الجريمة والإرهاب، بل صار
نموذجاً يُحتذى في التفاعل الذكي بين التكنولوجيا والعدالة، بين حماية المجتمع
واحترام حقوق الإنسان. دخول هذه السيارات إلى الخدمة سيكون بداية لتحول جذري في
مفهوم الأمن الحضري بالمغرب.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك