المغرب وفرنسا يعيدان شحن التحالف العسكري في لقاء استثنائي بباريس

أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك

تنفيذًا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قاد الفريق أول محمد بريظ وفدًا عسكريًا مغربيًا رفيع المستوى إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث ترأس إلى جانب الفريق أول جوي فابيان ماندون أشغال الدورة الثالثة والعشرين للجنة العسكرية المختلطة المغربية الفرنسية، في اجتماع حمل رسائل القوة والاستمرارية بين البلدين.

وجاء هذا اللقاء في مناخ دولي متقلب، لكنه تميز بدينامية متجددة في العلاقات المغربية الفرنسية، تعكس الطموح المشترك الذي جدد التأكيد عليه جلالة الملك والرئيس إيمانويل ماكرون خلال الزيارة التاريخية لعام ألفين وأربعة وعشرين، وهي دينامية موجهة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي.

وخلال الاجتماع، وفق ما جاء في البلاغ الرسمي، أعرب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية ونظيره الفرنسي عن ارتياحهما للمستوى المتقدم للتعاون العسكري بين البلدين، وللحصيلة الإيجابية التي حققها خلال عام ألفين وخمسة وعشرين، مؤكدين على ضرورة توسيع تبادل الخبرات والتجارب ليشمل مجالات إضافية ذات أهمية مشتركة، وتطوير مسارات العمل المشترك في السياق الإقليمي والدولي الراهن.

كما شكل هذا اللقاء محطة أساسية للاتفاق على برنامج تعاون عسكري واسع سيتم تنفيذه خلال سنة ألفين وستة وعشرين، وهو برنامج يتضمن أنشطة متقدمة في مجالات التكوين والمناورات والتداريب المشتركة، بما يعزز جاهزية القوات ويعطي دفعة نوعية للتعاون العملياتي بين الجانبين.

واختتم البلاغ بالتأكيد على أن اجتماع اللجنة العسكرية المختلطة يمثل منصة استراتيجية لتنسيق الرؤى وتطوير مقاربات مشتركة تواكب التحديات الأمنية والتكنولوجية، وتسهم في ترسيخ تعاون عسكري متين وعملي بين المغرب وفرنسا، قائم على الثقة والشراكة والالتزام المتبادل.