الاتحاد الأوروبي يفرض رقابة على المنتجات المغربية بسبب استعمال مبيدات محضورة

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

أفادت مصادر إعلامية أوروبية، أن السلطات الإسبانية فعّلت نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف بعد رصد ما وصف بالخلل الصحي الخطير في شحنة فلفل حار قادمة من المغرب، ما أدى إلى رفض إدخالها عبر المعابر الحدودية، في واقعة أعادت إلى الواجهة إشكالية مراقبة جودة المنتجات الفلاحية الموجهة للأسواق الأوروبية، والأعمق في حالة عودتهذه الشحنات، هل سيتم تقديمها للمواطن المغربي لإستهلاكها ؟.

المعطيات المتداولة تفيد بأن التحاليل المخبرية كشفت عن وجود بقايا مبيد "كلوربيريفوس" داخل الشحنة المعنية، وهو مبيد محظور أو مقيد الاستعمال داخل الاتحاد الأوروبي بسبب مخاطره الصحية وتحذيرات المختصين، الأمر الذي استدعى تفعيل آليات الإنذار والتتبع بشكل فوري.

ووفق التقرير الصادر عن النظام الأوروبي للإنذار السريع، فإن الفحوصات التي أُجريت في العاشر من نونبر نفسها أظهرت أن نسبة المبيد المكتشفة تجاوزت السقف المسموح به أوروبياً، وهو ما اعتبر خرقاً واضحاً للمعايير الصحية المعتمدة داخل الفضاء الأوروبي، تقول الصحافة الأوروبية.

هذا التطور يسلط الضوء على الثغرات المحتملة في مسار المراقبة قبل التصدير، ويثير تساؤلات مهنية داخل الأوساط الفلاحية المغربية والتجارية حول مدى احترام سلاسل الإنتاج والتوضيب لشروط السلامة الغذائية المطلوبة دولياً، وما مذى تأتيرها على صحة المواطن المغربي خاصة وأن سوق الخضر لا تخضع لمثل هذه المراقبة الدقيقة.

ويأتي هذا الحادث في سياق حساس يعرف تشديداً أوروبياً متزايداً على واردات الخضر والفواكه المغربية، ما يجعل من تعزيز المراقبة الداخلية وضمان مطابقة المنتجات للمعايير الصحية ضرورة ملحة لحماية سمعة الصادرات الفلاحية وتفادي تكرار مثل هذه الوقائع، حيث سبق لبلجيكا منعت شحنات من زيت الزيتون من دخول أراضيها.