أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
بينما كانت النيران مشتعلة على حدود
دولتين كانتا ذات يوم كيانًا واحدًا، وجدت الهند نفسها فجأة أمام واقع عسكري جديد،
فرضته باكستان بصمت مهيب وقوة تكنولوجية نووية مقلقة.
لم تعد البيانات النارية كافية، ولا
الطائرات المستوردة من فرنسا وإسرائيل قادرة على كسر جدار الردع الباكستاني، بعدما
أسقطت الدفاعات الباكستانية العشرات منها، وحوّلتها إلى كتل من الخردة.
هذا التحول العسكري الصادم لم يكن سوى
عرض بسيط من قدرات باكستان العسكرية المتطورة، التي ظلت لعقود قوة صامتة، تراقب
وتستعد. لكن الاستفزاز الهندي الأخير أيقظ التنين النووي، ليبعث برسالة واضحة:
"الرد سيكون حاسمًا وساحقًا".
هنا، فهمت نيودلهي الدرس المرعب بأن
المعركة هذه المرة لن تكون لصالحها، وأن كبرياءها العسكري مهدد بالانكسار.
وسط هذا المشهد المتوتر، وجدت الهند
نفسها مجبرة على كبح جماح التصعيد، ورضخت أخيرًا لفكرة الجلوس على طاولة الحوار،
الإثنين المقبل سيكون يومًا فاصلاً، ليس فقط في عمر النزاع، بل في ميزان القوى
الإقليمية، بعدما تبيّن أن الصمت الباكستاني يخفي وراءه قوة تفرض السلام بالقوة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك