جمال يوم الجمعة وفضائله التي تفتح أبواب الرحمة والسكينة

جمال يوم الجمعة وفضائله التي تفتح أبواب الرحمة والسكينة
دين / الجمعة 14 نونبر 2025 / لا توجد تعليقات: تهنئة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة

أنتلجنسيا المغرب: الرباط

يوم الجمعة يحمل خصوصية روحية تجعل المؤمن يشعر بقرب مختلف من السماء، فهو يوم تتنزل فيه الطمأنينة وتخشع فيه القلوب لذكر الله.

في هذا اليوم المبارك تتجدد العلاقة بين العبد وربه، إذ يجد فيه فرصة لمحو ما تراكم من أثقال الأسبوع ويستقبل به نفحات الرحمة التي تحف الكون كله.

الجمعة موعد للتزين والنظافة، حيث يجتمع البعد الروحي مع السلوك الحضاري في صورة تجعل المسلم في أبهى حالاته استعدادًا للقاء رب العالمين في صلاته.

ومن بركات هذا اليوم أن الجماعة فيه تتقوى وتتعاضد، إذ يجتمع المؤمنون في بيت واحد لله في مشهد يعكس وحدة الشعور ووحدة الوجهة.

كما يرتبط يوم الجمعة بالسكينة التي تتغلغل في القلب عند سماع الخطبة وما تحمله من مواعظ توقظ العقول وتنعش الهمم وتقوّي الإرادة على الخير.

هذا اليوم منحة ربانية تُستجاب فيه الدعوات وتُغفر فيه الزلات، إذ يفيض الله على عباده بالعفو والصفح ويتفضل عليهم بالهداية والنور.

ويظل وقت الصلاة في يوم الجمعة لحظة فاصلة بين انشغالات الدنيا وراحة الروح، لحظة يجد فيها المؤمن سبيلاً لتجديد العهد مع الله.

الجمعة أيضًا مدرسةٍ للتربية الروحية، تُعلّم الصبر والتسامح، وتذكّر الإنسان بأن الفضل كله بيد الله وأن الرحمة أوسع مما يتخيله البشر.

وفيه تتجلى بركة الذكر، فكل تسبيحة ودعاء فيه تزداد قيمته ويعلو أثره، حتى يشعر المؤمن بأن صلته بربه أعمق وأقرب.

ويختتم يوم الجمعة بطمأنينة داخلية تمنح الإنسان قوة لمواجهة ما يأتي من أيام، لأنه خرج منه بقلب مطمئن وروح متصالحة مع خالقها.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك