أنتلجنسيا:ياسر اروين
دخلت الناشطة المعتقلة سعيدة العلمي، المودعة بسجن عكاشة بالدار البيضاء، في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداءً من 26 دجنبر الجاري، في خطوة احتجاجية جديدة هي السادسة منذ أول اعتقال لها، وفق ما أعلنت عائلتها، التي تحدثت عن تعرضها لسوء معاملة داخل المؤسسة السجنية وما رافق ذلك من اعتداءات وإتلاف لمتعلقاتها الشخصية.
وحسب إفادة شقيقتها، جاء قرار الإضراب عقب وقائع قالت إنها شملت عنفاً لفظياً وجسدياً داخل السجن، محمّلة إدارة المؤسسة مسؤولية ما جرى، ومشيرة إلى أن إحدى الحارسات كانت طرفاً مباشراً في هذه الأحداث، كما تحدثت عن المساس بكرامة المعتقلة وممتلكاتها.
وعبّرت العائلة عن قلق بالغ على الوضع الصحي لسعيدة العلمي، بالنظر إلى معاناتها من أمراض مزمنة، معتبرة أن أي تدهور محتمل في حالتها تتحمل مسؤوليته الدولة بمختلف مؤسساتها، وعلى رأسها إدارة سجن عكاشة، مطالبة بضمان سلامتها واحترام حقوقها الأساسية.
وتأتي هذه التطورات بينما تقضي سعيدة العلمي عقوبة حبسية نافذة مدتها ثلاث سنوات، مع غرامة مالية، على خلفية متابعتها بتهم مرتبطة بالتعبير والنشر، بعد أشهر فقط من الإفراج عنها بعفو ملكي خلال سنة 2024، ما يعيد ملفها إلى واجهة الجدل الحقوقي، حول أوضاع المعتقلين وحدود حرية الرأي والتعبير في المغرب.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك