التطبيع خيانة مستمرة وحقوقيو المغرب يُعلنون الحرب على اختراق المدرسة والذاكرة

أنتلجنسيا المغرب:أبو آلاء

بمناسبة مرور خمس سنوات على توقيع اتفاق التطبيع بين الدولة المغربية والكيان الصهيوني، أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن ذكرى 22 دجنبر تحولت إلى محطة نضالية سوداء في الوعي الجماعي، بعدما فُرض هذا الخيار خارج إرادة الشعب المغربي وضد قناعاته التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية.

واعتبرت الجمعية المذكورة، أن هذه الذكرى لم تعد مجرد تاريخ سياسي، بل صارت يوما وطنيا للاحتجاج والعمل من أجل إسقاط التطبيع والدفع نحو سن قانون يجرّمه بشكل صريح.

وفي نداء قوي وجهته إلى الأطر الإدارية والتربوية، والأساتذة الجامعيين، والطلبة والتلاميذ، حذرت الجمعية من المخاطر العميقة التي يحملها التطبيع بمختلف أشكاله، وعلى رأسها التطبيع التربوي، الذي يستهدف عقول الأجيال ووجدانها وذاكرتها، عبر محاولات منظمة لاختراق المدرسة المغربية وتطويعها لخدمة أجندات صهيونية تسعى إلى تزييف الوعي وتشويه الحقائق.

وشددت الجمعية على ضرورة مواجهة كل المخططات التي تهدف إلى تفريغ المنظومة التعليمية من قيم التضامن والكرامة، وتعويضها بثقافة الخضوع والتطبيع، معتبرة أن ما يجري ليس بريئا ولا معزولا، بل يدخل في إطار محاولة إحكام السيطرة على الذاكرة الجماعية، ومحو القضية الفلسطينية من وجدان المتعلمين، وإعادة توجيه البرامج والمناهج بما يخدم مصالح الاحتلال.

ودعت الجمعية إلى مقاطعة أي شكل من أشكال التعاون أو التبادل الثقافي والعلمي بين المؤسسات التعليمية المغربية ونظيرتها الصهيونية، مطالبة بحماية الناشئة من كل أشكال الاختراق، وفضح الممارسات التطبيعية التي تتستر أحيانا بشعارات زائفة من قبيل التسامح والتعايش، في الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني سياساته العنصرية والاستعمارية.

كما حثت أسرة التعليم ومؤطري الأندية التربوية على تنظيم أنشطة توعوية وثقافية وفنية ورياضية تعزز التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة وحصار خانق وحرمان ممنهج من أبسط مقومات الحياة، مؤكدة أن معركة إسقاط التطبيع التربوي ليست سوى جزء من معركة أشمل ضد التطبيع الاقتصادي والسياسي، دفاعا عن الكرامة والذاكرة والحق التاريخي.