علال بن عبد الله… بطل الاستشهاد الذي دوّى صوته في ذاكرة المغرب الخالدة

علال بن عبد الله… بطل الاستشهاد الذي دوّى صوته في ذاكرة المغرب الخالدة
تقارير / الأربعاء 10 سبتمبر 2025 - 14:16 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

يخلد الشعب المغربي غدا الخميس الذكرى الثانية والسبعين لاستشهاد علال بن عبد الله، الذي جسد بدمائه أسمى معاني الوفاء للمقدسات الوطنية والعرش العلوي المجيد. لقد حمل روحه على كفه في الحادي عشر من شتنبر 1953 ليهاجم ابن عرفة، صنيعة الاستعمار، وهو في طريقه إلى صلاة الجمعة، في خطوة بطولية جسدت قمة الحس الوطني ورفض المغاربة القاطع لمؤامرة نفي السلطان الشرعي محمد الخامس وأسرته الكريمة.

المستعمر الفرنسي كان يظن أن إبعاد الملك عن عرشه سيطفئ جذوة الوطنية، لكنه اصطدم بصلابة وحدة المغاربة الذين أفشلوا مخططاته وأظهروا أن العروة الوثقى بين الملك وشعبه أقوى من كل دسائس. بدل أن يخمد صوت المقاومة، تأججت الروح النضالية وتصاعدت الثورة الشعبية لتعلن أن السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وفي كل سنة، تستحضر أسرة المقاومة وجيش التحرير هذه الذكرى المهيبة لتؤكد واجب الوفاء لذاكرة الوطن وأبطاله، وتبث في الأجيال الجديدة معاني الشجاعة والكرامة والالتزام. وسيشهد يوم غد وقفة رمزية أمام قبر الشهيد علال بن عبد الله بالرباط، إلى جانب مهرجان خطابي وندوة علمية تستحضر الدلالات العميقة لتضحياته، مع تكريم ثلة من قدماء المقاومين وتوزيع الأنشطة التربوية والثقافية في مختلف ربوع المملكة.

علال بن عبد الله، الذي ولد بقبيلة هوارة جرسيف سنة 1916 وعُرف بخصاله الحميدة وأمانته، ظل رمزًا للشهامة والوفاء والصدق والتضحية. بدمه الطاهر كتب صفحة خالدة في سجل الكفاح الوطني، ليبقى حيًا في وجدان الأمة كقدوة تلهم الأجيال المتعاقبة وتثبت أن الاستشهاد في سبيل الله والوطن والعرش هو أرفع درجات العطاء.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك