أخنوش واللوبيات وهندسة السيطرة على انتخابات 2026 قبل انطلاق السباق

أخنوش واللوبيات وهندسة السيطرة على انتخابات 2026 قبل انطلاق السباق
سياسة / الثلاثاء 30 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا:أبو فراس

بعيداً عن الخطاب الرسمي، تتحرك دوائر قريبة من عزيز أخنوش في سباق محموم لإعادة ضبط المشهد السياسي استعداداً لانتخابات 2026.

تحركات تُقرأ، بحسب متابعين، كجزء من استراتيجية استباقية تهدف إلى ضمان تصدر الخريطة الانتخابية، ليس عبر التنافس البرامجـي بقدر ما هو عبر التحكم في شروط اللعبة.

لوبيات المال والنفوذ في قلب المعركة
تشير مصادر سياسية متقاطعة، إلى اصطفاف واضح بين رئيس الحكومة وشبكة من اللوبيات الاقتصادية والمالية، تعمل على تأمين الغطاء والدعم، مقابل إعادة إنتاج النفوذ داخل المؤسسات.

وهو تحالف غير معلن، يعيد طرح أسئلة قديمة حول حدود التداخل بين السلطة السياسية ورأس المال.

إعلام مُوجَّه وإشهار بلا سقف
يتمثل أحد أعمدة هذه الخطة، في إطلاق يد إعلام محسوب على محيط أخنوش، مستفيداً من تدفق غير مسبوق للإشهارات والأموال.

هذا الدعم المالي، حول منابر بعينها إلى أدوات ترويج سياسي ناعم، تلمّع الصورة، وتهاجم الخصوم، وتعيد توجيه الرأي العام وفق أجندة محددة.

ضغط سياسي وتطويق المنافسين
بموازاة ذلك، تُسجَّل محاولات مكثفة للضغط على الفاعلين السياسيين، وإضعاف الأصوات المعارضة، عبر التحكم في الواجهة الإعلامية، وتضييق هامش النقاش، وفرض إيقاع سياسي يخدم مشروع إعادة التموقع في الصدارة.

2026 تُدار اليوم لا غداً
ما يجري اليوم، لا يبدو مجرد استعداد انتخابي عادي، بل عملية إعادة هندسة شاملة للمشهد السياسي، تُدار فيها انتخابات 2026 قبل موعدها بسنوات.

ومع تصاعد هذا المنحى، يتجدد السؤال الجوهري، هل تتجه البلاد نحو تنافس ديمقراطي مفتوح، أم نحو سباق محسوم تُرسم نتائجه في الكواليس؟

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك