زلزال سياسي من باريس وإعلان دولة القبائل يشعل الجدل المغاربي

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

أعلنت شخصيات بارزة من حركة تقرير مصير منطقة القبائل التي تطالب بالإنفصال عن الجزائر، خلال تجمع احتفالي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس، عن قيام دولة مستقلة تحمل اسم الجمهورية الفدرالية للقبائل، في لحظة وُصفت بالمفصلية بحضور وازن من أنصار القضية وشخصيات داعمة لها، وسط أجواء رمزية قوية عكست إصرار القائمين على هذا المسار.

الحدث جاء رغم ما وصفته الحركة بمحاولات متكررة من النظام الجزائري لعرقلة هذا الإعلان وإفشاله بحجج واهية، غير أن المراسم أُقيمت كما كان مخططاً لها، في تحد واضح لكل الضغوط الجزائرية، ما منح الإعلان بعداً سياسياً وإعلامياً لافتاً تجاوز حدود الجالية القبائلية في الخارج.

ويكتسي هذا الإعلان أهمية خاصة لكونه يمثل خروجاً علنياً إلى العلن لمطلب الاستقلال، بعد سنوات من الصراع السياسي والحقوقي، حيث اعتبر منظمو الحدث أن الخطوة تعكس إرادة شعبية تسعى إلى القطع مع ما يصفونه بسياسات التهميش والقمع التي مارستها السلطات الجزائرية في المنطقة على مدار السنوات.

القيادي في الحركة، "فرحات مهني"، أكد أن هذا اليوم يشكل لحظة تاريخية في مسار القبائل، معلناً أنه التاريخ الرسمي لتأسيس دولة القبائل الأصل، ومشدداً على أن الإعلان يحمل طابعاً سيادياً ورمزياً يعبر عن هوية وهوى سياسي مستقل عن الدولة الجزائرية، هذا التطور يفتح فصلاً جديداً في تعقيدات المشهد المغاربي، ويضع ملف تقرير المصير في منطقة القبائل في صدارة النقاش الدولي، في وقت تتهم فيه الجزائر بإشعال التوترات الإقليمية، بينما يتجه هذا الملف نحو مزيد من التصعيد السياسي والدبلوماسي.