بنكيران يفجّر مدفعيته الثقيلة:حكومة أخنوش مسؤولة عن انفجار “جيل زد” وجرّت البلد نحو حافة المجهول

بنكيران يفجّر مدفعيته الثقيلة:حكومة أخنوش مسؤولة عن انفجار “جيل زد” وجرّت البلد نحو حافة المجهول
سياسة / الأحد 07 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:إدارة النشر

شنّ عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هجوماً نارياً على حكومة عزيز أخنوش، معتبراً أنها “موغلة في الفساد” وسبب مباشر في خروج احتجاجات “جيل زد” التي هزّت الشارع المغربي واقتربت من زعزعة الاستقرار.

وفي لقاء حزبي بجهة مراكش، ذهب بنكيران أبعد من ذلك حين قال إن المنطق السياسي يفرض رحيل الحكومة، مضيفاً:“لو خرجت احتجاجات جيل زد في حكومتي، والله مانبقى رئيس حكومة”.

تحذير من تقويض الأحزاب ودروس من التاريخ

الأمين العام للبيجيدي حذر الدولة من “اللعب بالنار” عبر إضعاف الأحزاب السياسية والتضييق عليها حين تقوى، مستحضراً ما حدث للاتحاد الاشتراكي سابقاً ولحزبه في انتخابات 2021.

ووجّه سؤاله للدولة بلهجة مباشرة: “وماذا بعد؟ جيل زد خرجت… لمن وجدت؟”. وأكد أن الأحزاب، مهما كان موقعها، جزء من التوازن الاستراتيجي للدولة، بل “ضرورية كالملكية نفسها”.

جيل زد: صرخة مجتمع فقد الثقة في السياسة

بنكيران اعتبر أن احتجاجات جيل زد ليست ظاهرة معزولة، بل تعبير عن فئات ترى أن مؤسساتها السياسية لم تعد تمثلها.

وقال إن مثل هذه المجتمعات تدخل في حالة يصعب التعامل معها إن فقدت الثقة في قنوات الوساطة الحزبية، وبالتالي فإن ضرب الأحزاب هو ضرب للاستقرار.

حكومة أخنوش تحت النار:فساد، تضارب مصالح وصمت

الانتقادات طالت كل تفاصيل عمل الحكومة الحالية، بدءاً بملف تحلية المياه وتدبير “الفراقشية”، مروراً بتضارب المصالح في قطاع الأدوية، وصولاً إلى اتهام الحكومة بتحميل مسؤولية فشلها لحكومات سابقة.

فبنكيران لم يستثن وزير الفلاحة ورئيس الحكومة، مؤكداً أنه يرفض منذ سنوات أي مهمة استطلاعية حول “المخطط الأخضر”.

وزراء لا يجيبون وبرلمان بلا فعالية

هاجم بنكيران الوزراء الذين “لا يردون على الأسئلة”، معتبراً أن البيجيدي يسأل أسئلة سياسية حقيقية لا علاقة لها بالبحث عن “البوز”.

وأكد أن حزبه، رغم تراجعه إلى المرتبة الثامنة برلمانياً، قادر على قيادة الحكومة المقبلة “بمنطق الإرادة والكفاءة”، بل وقيادة حكومة “المونديال” أيضاً، في إشارة إلى الملفات الكبرى المرتقبة.

خلاف وهبي وحيكر:نهاية بلا ضجيج

وبخصوص الجدل بين وزير العدل عبد اللطيف وهبي والنائب الحبيب حيكر، شدد بنكيران على أن الخلاف انتهى بالاعتذار والقبول، رغم أن تصريح وهبي “كان لا ينبغي أن يُقال”.

وانتقد بنكيران، في السياق ذاته، استخدام وزير العدل مصطلح “بيان الثورة”، قائلاً: “هو بيان ثورة عليك وعلى حكومتك، لأننا نعارض حكومة موغلة في الإهانة والفساد”.

التطبيع ومسؤولية العثماني

ودعا بنكيران إلى وقف الهجوم على سعد الدين العثماني، واصفاً إياه بـ“الرجل المحترم والعالِم”.

واعتبر أن موضوع توقيع التطبيع مسألة تاريخية معقدة، لا يُحكم عليها إلا عندما يقرر العثماني نفسه كشف تفاصيلها، وهو ما لم يفعله إلى اليوم.

فلسطين…بوصلــة المواقف الصلبة

في الموضوع الفلسطيني، دعا بنكيران المغاربة إلى الاستمرار في التظاهر ومساندة غزة بكل الوسائل، موجهاً انتقادات لاذعة للحكومات العربية التي لم تستدعِ سفراء إسرائيل ولم تحتج أو توقف اتفاقيات.

وأضاف: “أين الإنسانية؟ العرب لا يستطيعون حتى إدخال قنينة ماء لغزة!”.

وجدد هجومه على من رفعوا شعار “كلنا إسرائيليون”، مؤكداً أنهم لم يعتذروا بعد، واعتبر أن ما قام به يحيى السنوار ورجال المقاومة في 7 أكتوبر “قمة الشجاعة”، لولاها “لكانت القضية الفلسطينية انتهت نهائياً”.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك