قنصلية المغرب بـ"إيطاليا ميلانو" نموذج في الكفاءة والحرص على الجالية

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

مع اقتراب رأس السنة الجديدة 2026، يحرص العديد من أفراد الجالية المغربية في أوروبا على قضاء الاحتفالات رفقة عائلاتهم وأصدقائهم في المغرب، ما أدى إلى توافد أعداد مضاعفة على القنصلية المغربية "بميلانو" لإنجاز الوثائق الرسمية وتحديثها، هذه القنصلية باتت مثالًا يحتذى به في الدقة والمسؤولية واليقظة، كما أكدت شهادات متعددة نقلتها "أنتلجنسيا المغرب"، مشيرة إلى التنظيم المحكم وسلاسة الإجراءات التي تقدمها القنصلية لمواطنيها.

تحت قيادة السيد القنصل العام "محمد الأكحل"، الرجل الهادئ الذي يسير بخطى ثابتة في معالجة الملفات والاستماع للمواطنين، شهدت القنصلية تنظيمًا استثنائيًا في التعامل مع جميع الفئات.

 حيث إستطاع "الأكحل" إنشاء خلية خاصة داخل هذه القنصلية تعمل على تسوية الأوضاع القانونية ومنح الوثائق الضرورية للمهاجرين، عبر تعاون فعال بين مختلف الأقسام، من حرس الأمن الخاص، والشرطة والقضاء والعدول إلى التوثيق والتصحيح والضبط والتحصيل...

هذا التنظيم جعل حركة العمل داخل القنصلية سلسة وسريعة، إذ يتم إعداد وتسليم الوثائق في وقت قياسي، مع احترام تام للمواعيد المحددة، ما ساهم في تقليل الاكتظاظ داخل المرافق رغم الظرفية الإستثنائية، وجعل القنصلية شبه فارغة رغم كثافة الطلبات.

النتيجة كانت واضحة من خلال شهادات المواطنين المغاربة الذين وصفوا التجربة بالإيجابية، مؤكدين أن شعار العاملين في القنصلية هو "مصلحة الجالية فوق كل اعتبار"، وأن كل الإجراءات تُدار بعيدًا عن أي مزايدات أو إجراءات روتينية غير مفيدة، مع التركيز على تقديم صورة تليق بسمعة الإدارة خارج المغرب، بطبيعة الحال الأمر يحتاج مجهودات إضافية للموظفين مشهود بها من قبل مرتادي هذا المرفق الدبلوماسي.

ويشار أنه، بهذه الهمة والكفاءة العالية والحرص على مصلحة المواطنين، أصبحت قنصلية المغرب بميلانو نموذجًا يُحتذى به في التسيير الإداري والإنساني والتعامل السلوكي والأخلاقي، وهو ما يثبت أن الخدمات القنصلية يمكن أن تجمع بين الجدية والرحمة وتقديم المساعدة للمواطنين وتسهيل المساطر، وبين السرعة والدقة، بما يرسخ الثقة بين الجالية ومؤسسات الوطن في الخارج.