بقلم :الصحافي حسن الخبازمدير جريدة الجريدة بوان كوم
انطلقت منذ
الآن تكهنات تهم من سيفوز بالانتخابات المغربية القادمة ومن سيقود حكومة المونديال
، خاصة وأنه لا تفصلنا عن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سوى شهور معدودة على
رؤوس الأصابع.
وبهذا الخصوص
، نشرت كبريات الصفحات والمنصات الاجتماعية استطلاعات رأي لمعرفة من سيختاره
المغاربة لقيادة حكومة 2026 . والغالبية العظمى من المغاربة تفاعلوا مع الاستطلاع
وأدلوا بدلوهم بهذا الخصوص .
هناك صفحات
تقترح على مشتركيها كلا من اخنوش والمنصوري وبركة وبنكيران بوصفهم قادة كبار
الاحزاب السياسية المغربية .
وهناك من اضاف
عليها اسماء مثل بوعيدة و منيب والعلمي ، مع انهم ليسو قادة احزاب إنما لهم شان
داخل الساحة السياسية وقد يتفوق بعضهم على بعض هؤلاء القادة إن ترشحوا امامهم .
فبخصوص اخنوش
، فالاغلبية الساحقة تطالبه بالرحيل قبل استكمال ولايته الانتخابية ، بل وطالب
بعضهم بسحب اسمه من لائحة الاسماء المقترحة لقيادة الحكومة القادمة لكونه اصبح
ورقة محروقة حسبهم .
ولا يختلف عنه
نزار بركة باعتباره شريكا رئيسيا له في الحكومة الحالية والتي اعتبر عدد كبير من
المغاربة انها جاءت لتنتقم منهم ، وتنفذ وعيد اخنوش بإعادة تربيتهم بعد مقاطعتهم
لمنتوجاته قبل حلول 2021 .
فاطمة الزهراء
المنصوري قد تكون شعبيتها مازالت قائمة ، خاصة وأن المجلة الإفريقية الشهيرة جون
افريك رجحت فوز حزبها بالانتخابات القادمة ومن تم ترؤسها للاغلبية وقيادة سفينة
الحكومة الجديدة .
اما فيما
يتعلق بالعضو الرابع في اللائحة الاولى والتي تضم اسماء قادة اهم اربعة احزاب
مغربية ، ونخص بالذكر عبد الإله بنكيران فقد صوت له عدد كبير من المعلقين ، مع ان
البعض وجه له عبارات قدحية ، إلا ان اغلب من علق بهذا الخصوص ، صوت لصالح قائد
سفينة البيجيدي ليعود مرة ثانية لقيادة الحكومة كما تسلم رئاسة العدالة والتنمية
للمرة الثانية .
بنكيران خاصة
والإسلاميين عموما ، عاش معهم المغاربة رخاءا ورغد عيش لم يسبق ان عاشوه مع حكومة
قبلهم ، ومع ان بنكيران اكد غير ما مرة من انه محارب من العفاريت والتماسيح فإن
عهده كان مزهرا مقارنة مع عهد حكم اخنوش .
حكومة
الاسلاميين في نسختيها الاولى والثانية واللتين كانتا تحت قيادة كل من بنكيران
وسعد الدين العثماني ، نجحت في معالجة الكثير من الملفات واقتربت اكثر من الطبقة
الكادحة واجرت عدة إصلاحات نقصت معها نسبة الفقر والبطالة ...
لذلك لا
نستغرب من نتائج اغلب استطلاعات الرأي التي جاءت لصالح بنكيران ومن خلاله حزب
المصباح . بل هناك من لا يتفق مع بنكيران في معالجته اعدة ملفات إلا انه براه
الانسب لقيادة حكومة المونديال .
طبعا ، هذه
ليست نتائج نهائية ، إلا انها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان للاسلاميين حظوظا
كبيرة خلال تشريعيات 2026 ، وتؤكد بالملموس بداية ظهور ملامح الخريطة السياسية
القادمة والخطوط العريضة لقادة السلطة التنفيذية لما بعد بعد حكومة أخنوش .
من خلال هذا
التحليل البسيط ، وبالنظر إلى عصارة استطلاعات الرأي التي نشرتها كبريات الصفحات
والمنصات الاجتماعية ، يبدو ان المغاربة باتوا يعرفون من سيقود سفينة الحكومة
القادمة والتي سيلقى على عاتقها تنظيم اهم تظاهرة رياضية عالمية ، ويتعلق الأمر
بمونديال 2030 .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك