"مؤسسة المغرب 2030".. رهان وطني كبير لتنظيم مونديال تاريخي وتحقيق الإقلاع التنموي الشامل

"مؤسسة المغرب 2030".. رهان وطني كبير لتنظيم مونديال تاريخي وتحقيق الإقلاع التنموي الشامل
سياسة / الاثنين 14 يوليو 2025 - 07:50 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

صادقت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب بالإجماع على مشروع القانون المتعلق بإحداث "مؤسسة المغرب 2030"، في خطوة تشريعية تؤسس لرؤية وطنية طموحة تهدف إلى تنظيم التظاهرات الكروية الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم 2030. هذه المؤسسة، التي ستشتغل باستقلال مالي وشخصية اعتبارية، ستكون المحرك المركزي لتنفيذ التزامات المملكة مع الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم، بما يضع المغرب في قلب الحدث العالمي ويمنحه قوة تنظيمية وهيكلية غير مسبوقة.

النواب البرلمانيون اعتبروا أن هذه الخطوة تشكل لحظة مفصلية في مسار التخطيط الاستراتيجي الوطني، مؤكدين أن "مؤسسة المغرب 2030" ليست فقط هيئة لتنظيم تظاهرات رياضية، بل لبنة مركزية في مشروع تنموي شامل يعكس هوية المغرب ويعزز إشعاعه الثقافي والحضاري. كما نوهوا بالتراكمات التي حققها المغرب في البنيات التحتية الرياضية والقدرات البشرية، والتي جعلت من ملف تنظيم المونديال 2030 خيارًا طموحًا يستند إلى أسس متينة.

التفاعل البرلماني خلال مناقشة القانون أبرز أيضًا أهمية استثمار هذا الحدث العالمي في التعريف بالثقافة المغربية الغنية، وجعل الرياضة رافعة تنموية حقيقية. فتنظيم كأس العالم لا يُختزل فقط في مباريات كرة القدم، بل هو فرصة استراتيجية لربط مختلف القطاعات ببعضها، من السياحة إلى النقل، ومن البنية التحتية إلى تكوين العنصر البشري، في رؤية شاملة للتنمية المستدامة.

الوزير فوزي لقجع، من جانبه، شدد على أن المملكة تشهد انتقالًا هيكليًا في المجال الرياضي، مؤكداً أن النجاح المغربي في مونديال قطر لم يكن صدفة بل نتيجة عمل طويل الأمد. وأبرز لقجع أن تنظيم المونديال في 2030 يجب أن يكون مناسبة لنقل رسائل وطنية إيجابية وترسيخ قيم الاعتزاز والتميز، مع إيلاء اهتمام خاص بالمشاريع الكبرى من قطارات فائقة السرعة إلى تأهيل الملاعب والمطارات في مختلف جهات البلاد.

في ختام النقاش، تم التأكيد على أن "مؤسسة المغرب 2030" ليست فقط أداة للتنظيم، بل مشروع وطني جماعي يتطلب تعبئة شاملة لجميع القوى الحية في البلاد، لضمان نجاح الحدث العالمي وإرساء دعائم مغرب جديد، يضع الرياضة في قلب التحول الاقتصادي والاجتماعي والرمزي.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك