أنتلجنسيا المغرب:أبو دعاء
في مشهد دبلوماسي لافت بمدينة مالقة
الإسبانية، يبرز حضور المغرب بقوة عبر رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي،
الذي يقود وفدًا وازنًا في القمة التاسعة لرؤساء البرلمانات والجلسة العامة
الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وتأتي المشاركة المغربية في سياق دقيق
يطبع العلاقات الإقليمية ويؤكد على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه المملكة في تعزيز
الحوار البرلماني الأورومتوسطي.
القمة، التي تنعقد تحت الرئاسة
الإسبانية، جمعت نخبة من رؤساء المؤسسات التشريعية لـ27 دولة أوروبية إلى جانب دول
الضفة الجنوبية للمتوسط، حيث تحولت مالقة إلى منصة للحوار البرلماني والسياسي بين
ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وقد شهدت الجلسة العامة التي افتتحتها
رئيسة البرلمان الإسباني، مشاركة نوعية فاقت 280 نائبًا، تدارسوا خلالها تقارير
اللجان الخمس التي اشتغلت طيلة السنة الماضية في ظل رئاسة مدريد، في انتظار تسليم
المشعل إلى البرلمان المصري.
الوفد المغربي المشارك ضم شخصيات
برلمانية بارزة إلى جانب الطالبي العلمي، من بينهم عبد القادر سلامة ومحمد جودار
ومحمد زيدوح، ما يعكس الأهمية التي توليها الرباط لهذا الفضاء البرلماني الإقليمي.
حضور المغرب في هذه القمة لم يكن
شكليًا، بل حمل رسائل سياسية قوية تؤكد انخراط المملكة في الدينامية المتوسطية،
وحرصها على تعزيز جسور التبادل والتفاهم بين الشعوب في زمن التحولات والتحديات
العابرة للحدود.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك