أنتلجنسيا المغرب:أحمد الهيلالي
جددت جمهورية غواتيمالا، من قلب نيويورك، دعمها الثابت والراسخ للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، معتبرة إياها الحل الأمثل والواقعي لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك في انسجام تام مع مبادئ السيادة والوحدة الترابية للمملكة.
موقف صريح داخل أروقة الأمم المتحدة
في مداخلة لها خلال أشغال الدورة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، والتي تنعقد ما بين 9 و20 يونيو الجاري، شددت ممثلة غواتيمالا على أن بلادها ترى في مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 إطارًا واقعيًا وذا مصداقية، يمهد الطريق نحو حل سياسي تفاوضي ومتوافق عليه، يحترم وحدة المغرب وسيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية.
وأضافت المتحدثة أن بلادها تدعم بشكل لا لبس فيه الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل الوصول إلى تسوية عادلة، دائمة ومقبولة من كافة الأطراف المعنية، مؤكدة على أهمية تفعيل المقاربة السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
إشادة بجهود الأمين العام والمبعوث الأممي
في سياق متصل، أشارت ممثلة غواتيمالا إلى الدور الحيوي الذي يقوم به الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وكذا مبعوثه الشخصي للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، في سبيل إعادة إطلاق العملية السياسية وتيسير الحوار بين الأطراف.
وأكدت على أهمية دعم الدينامية التي يقودها المغرب، والتشجيع على التفاعل الإيجابي مع المبادرات المطروحة، بما يعزز فرص التوصل إلى تسوية نهائية وسلمية لهذا الملف.
اعتراف ملموس بمجهودات المغرب التنموية في الصحراء
لم تغفل المداخلة الإشادة بالجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب من أجل النهوض بالأقاليم الجنوبية، سواء من حيث تحسين البنية التحتية أو تعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية، بما في ذلك رفع مستوى عيش الساكنة المحلية وتمكينها من خدمات أساسية وفرص تنموية واعدة.
وأبرزت المتحدثة أن هذه الإنجازات الملموسة تشكل دليلاً قاطعًا على التزام المغرب بتنمية أقاليمه الجنوبية، وتعزيز ارتباطها بالوطن الأم في إطار الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد.
القنصلية العامة في الداخلة: موقف سياسي ودبلوماسي داعم
وفي إشارة ذات رمزية سياسية قوية، ذكّرت الدبلوماسية الغواتيمالية بقرار بلادها فتح قنصلية عامة بمدينة الداخلة في دجنبر 2022، وهو ما يُعد دليلاً عمليًا وملموسًا على الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وترجمة واقعية لمواقف غواتيمالا الداعمة لوحدة المملكة الترابية.
دعم متواصل من دول أمريكا اللاتينية
بهذا الموقف، تنضم غواتيمالا إلى قائمة طويلة من الدول الأمريكية اللاتينية التي اختارت دعم المغرب في ملف الصحراء، بما يعكس تحولًا لافتًا في مواقف العديد من الدول على الساحة الدولية لصالح المبادرة المغربية للحكم الذاتي، ورفض الطروحات الانفصالية التي عفا عنها الزمن.
دعم دولي متزايد في صف المغرب
يتضح من خلال مداخلة غواتيمالا أن المغرب يواصل حصد الدعم الدولي لقضيته الوطنية، بفضل دبلوماسيته النشطة ومبادراته الجادة التي تضع حلاً واقعيًا وشاملاً على الطاولة، في انسجام مع القرارات الأممية ومبادئ السيادة الوطنية.
ويبقى الرهان مستمرًا على تعزيز هذه الدينامية الداعمة في مختلف المنتديات الدولية، من أجل طي صفحة هذا النزاع المفتعل بشكل نهائي، وفتح آفاق جديدة للتنمية والاستقرار في المنطقة المغاربية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك