بقلم:خالد اللقطة
بيان توضيحي وتنويرا للرأي
العام المحلي ..
من موقعي كعضو في المجلس
الجماعي لمدينة سيدي يحيى الغرب، لا يسعني إلا أن أعبّر عن حزني العميق وأسفي
الشديد للوضعية المزرية التي تعيشها المدينة، خاصة في ما يتعلق بملف النظافة
وتراكم النفايات في الأحياء والشوارع بشكل يومي.
ما نراه اليوم من مشاهد
الأزبال المتراكمة، والروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، وانتشار الحشرات، ليس فقط
فشلًا في تدبير مرفق عمومي حيوي، بل هو في الحقيقة مسٌّ مباشر بكرامة المواطنين،
وبحقهم في بيئة نظيفة وآمنة.أقولها بكل وضوح: ما يقع اليوم "عيب وعار"،
ولا يمكن السكوت عنه أو التستر عليه ، نحن كأعضاء منتخبين لا نُعفى من المسؤولية،
حتى وإن لم تكن بيدنا صلاحيات تنفيذية مباشرة، فمن واجبنا على الأقل أن نُصارح
الساكنة بالحقيقة ، وندافع عن مصالحهم داخل المؤسسات، ونضغط بكل الوسائل الممكنة
لتجاوز هذه الكارثة البيئية.
لا يمرّ يوم أخرج فيه إلى
الشارع، وأرى حال الأزبال المنتشرة في الأحياء، دون أن أشعر بالخجل والحزن والغضب،
تمامًا كما تشعرون أنتم.
أنا أيضًا من سكان سيدي
يحيى الغرب ، وعائلتي تمرّ وسط هذا المشهد الذي لا يرضي لا المواطن ولا المسؤول،
ومن حقي، قبل أن أكون عضوًا في المجلس، أن أعيش في مدينة نظيفة تَحترم نفسها .
ما نعيشه اليوم عار كبير،
ومشهد مخزٍ، ويجب إيجاد حل له فورًا ، أعلم أن البعض سيقول: "أين أنتم؟ ماذا
تفعلون في المجلس؟"، وهذا تساؤل طبيعي، ولا أتهرّب منه ، لكن يجب أن تعلموا
أن قطاع النظافة مُفوّض لمجموعة الجماعات للبيئة"، وهو لا يخضع مباشرة لجماعة
سيدي يحيى الغرب ، لهذا، أوجه نداءً صريحًا إلى الجهات المعنية ، وعلى مجموعة
الجماعات للبيئة، أن تخرج بتوضيح رسمي للرأي العام وتكشف الأسباب إلحقيقية لهذا
التدهور ، وكذلك مطالبة مسؤولي الشركة بتوضيح مستعجل حول هذا الوضع الكارثي الذي
ضاق منه المواطن اليحياوي ذرعا، وعلى جماعة سيدي يحيى الغرب أن تتحمّل مسؤوليتها
السياسية والتدبيرية، وتكثف التواصل مع الساكنة لفك هذا اللبس .
ولهذا أطلب من الجميع أن
يُفرّق بين النقد البنّاء الذي يساعد على الحل، وبين السبّ والشتم الذي لا يزيد
الأمور إلا سوءًا ويؤدي إلى مزيد من الفوضى ، فليس هذا وقت تصفية الحسابات ، المدينة
تغرق، ويجب أن نتحد جميعًا لإنقاذها ، سيدي يحيى الغرب لا تستحق هذه الوضعية،
وأنتم كذلك لا تستحقون هذا الإهمال ، كفى من الصمت. كفى من تبادل الاتهامات. نحن
بحاجة إلى حل.
عضو المجلس الجماعي وقاطن
في هذه المدينة قبل أن أكون منتخبًا حصل على ثقتكم .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك