الدرويش يوجه نداءً للأحزاب السياسية:السياسة أخلاق و ممارسة

الدرويش يوجه نداءً للأحزاب السياسية:السياسة أخلاق و ممارسة
سياسة / الأربعاء 07 مايو 2025 - 17:58 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:الرباط

جواباً عن سؤال صحفي للاخ أحمد علوة ضمن لقاء اطلنتيك الظهيرة الاثنين 5 مايو 2025 عن لحظة اعادة السيد عبد الالاه بنكيران علو رأس حزب العدالة و التنمية و ما أثاره من جدل بخصوص قضية ( تارة قبل غزة ) فكيف تقرأ عودته و الجدل الذي رافق القضية الفلسطينية و توصيفه الذي كان خشناً بعض الشيء بتوصيف بعض المغاربة توصيفًا غير مقبول ؟  …قال الاكاديمي و الفاعل السياسي و المدني الاستاذ محمد الدرويش " بخصوص اعادة انتخاب السيد عبد الالاه بنكيران هو امر داخلي و لا يمكنني إلا ان أهنئه على انتخابه اميناً عاماً لهذا الحزب و على الثقة التي حظي بها من طرف المؤتمرين و المؤتمرات و نهنئهم جميعاً على نجاح مؤتمرهم ، اما ما جاء على لسان السيد عبد الالاه بنكيران فإننا لم نكن اما خطاب نقابي او سياسي يوم فاتح مايو الماضي  بل  كنا امام خطبة فقيه له قدرة كبيرة على فن التواصل متدرب و يعرف كيف يوجه سهامه و يدرك مخاطر ما يقول و معاني ما يصرح به  ، اننا لم نكن امام خطاب سياسي رصين كما عهدنا ذلك في خطابات الوزراء الأولين  من مثل المرحوم عبد الرحمان اليوسفي و السيد عباس الفاسي و السيد ادريس جطو مثلاً حيث كانوا ينزلون كل كلمة في محلها و يوزعون الاشارات بأياديهم و ملامح وجوههم حسب  ما يقتضيه مقام الخطاب و يبعثون بالرسائل لمن يعنيهم الأمر دون حاجة إلى ذكر اسمائهم او صفاتهم او افعالهم ، لن اسمح لنفسي بمناقشة ما قاله السيد بنكيران بخصوص قضايا حزبه الداخلية و بخصوص صراعاته مع مجموعة من السياسيين و الإعلاميين ، فالرأي العام - و أنا منه - يتابع و يقيم كل حسب موقعه و مستواه ، لكن ما أعده نشازاً في كلام السيد عبد الالاه بنكيران امين عام العدالة و التنمية هو الجزء من خطبته الموجه للرئيس الفرنسي و للرئيس الأمريكي المقصود ماكرون و ترامب ، فقد كان السيد بنكيران مجانباً للصواب و متعد على مجال السياسة الخارجية للمملكة المغربية و المكفولة بمنطوق دستورها إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله و هذا في اعتقادي  المتواضع عيب و عار على الرجل ، و هو الذي يعلم - في اعتقادي - المجهودات المبذولة من قبل المؤسسة الملكية خصوصاً و جلالة الملك على وجه أخص و المؤسسات الدستورية كل حسب مسؤوليته و موقعه و مجال اختصاصه في بناء علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل و الثقة بين الأطراف و المصالح المشتركة و الدفاع عن الوطن جغرافيةً و تاريخاً و اقتصاداً و تراثاً و ثقافةً و غيرها اعتقد ان هذا الشق بالخصوص آلمني و جعلني اقول إن الرجل فقد شيئاً من حكمته السابقة في توجيه سهامه،  اما لمن وجه تلك الصفات و الكلمات غير اللائقة في مجتمعنا  فهو يعرفهم و هم يعرفونه و مع كل اسف نسجل  باستياء عميق ان الخطابات السياسية اليوم في المغرب خصوصا بعد سنة 2011 لم تعد كما كانت و هذا نداء آخر موجه للأحزاب السياسية بأن ترفع من المستوى الأخلاقي في تدبير الاختلاف و توجيه الانتقاد فالسياسة قبل و بعد كل شيء أخلاق في الممارسة و في الكلام ..."

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك