أنتلجنسيا المغرب:وصال . ل
في خطوة وصفها بالمصيرية، قرر الرئيس
الأمريكي السابق دونالد ترامب خوض معركة شرسة ضد أسعار الأدوية المرتفعة، معلنًا
نيته قلب الطاولة على شركات الأدوية الكبرى. ترامب، الذي تعوّد على المفاجآت
المثيرة، تعهد بأن يجعل أسعار الأدوية في أمريكا الأقل على مستوى العالم، واضعًا حدًا
لما وصفه بـ"ابتزاز ممنهج يعاني منه المواطن الأمريكي منذ عقود".
وبنبرة الواثق، وعد بإجراءات تنفيذية
فورية تقلب الموازين، وتعيد العدالة إلى جيب المواطن الأمريكي المنهك.
ترامب لم يكتفِ بالوعود، بل شن هجومًا
لاذعًا على واقع سوق الدواء في بلاده، معتبرًا الأسعار الحالية "فضيحة
وطنية" لا يمكن تبريرها بأي منطق، خصوصًا عندما يُباع نفس الدواء في الخارج
بأقل بخمس إلى عشر مرات.
واتهم شركات الأدوية بتضليل الرأي
العام بمبررات واهية عن تكاليف الأبحاث، مؤكدًا أن المواطن الأمريكي أصبح كبش فداء
لنظام اقتصادي غير عادل، تغذّيه المصالح المالية والتبرعات السياسية.
وفي إعلان وصفه بالتاريخي، كشف ترامب
عن توقيع وشيك لقرار تنفيذي يفرض تخفيضات صارمة على أسعار الأدوية، تتراوح بين
ثلاثين إلى ثمانين في المئة، وأوضح أن هذا القرار لن يقتصر تأثيره على الداخل
الأمريكي فقط، بل سيربك أسواق الأدوية العالمية التي ستضطر لمراجعة تسعيرها، لأن
واشنطن "لن تقبل أن تُعامل كزبون من الدرجة الثانية بعد الآن".
أكثر ما يلفت في تصريح ترامب هو تبنيه
لسياسة "الدولة الأكثر رعاية"، وهي قاعدة تقلب المعادلة بالكامل، حيث لن
تدفع أمريكا بعد اليوم سوى السعر الذي تدفعه أرخص دولة في العالم. هذا التحول
الجذري، حسب تعبيره، سيحدث ثورة حقيقية في قطاع الرعاية الصحية، ويوفّر تريليونات
الدولارات من ميزانية الدولة، في مشهد لم يكن حتى أكثر المتفائلين يتوقعه.
بأسلوبه الناري، ختم ترامب خطابه على
منصته الخاصة بتكرار شعاره الأيقوني: "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى"،
لكنه أضاف إليه هذه المرة نبرة تحدٍ واضحة للوبيات الدواء، ورسالة ضمنية تقول إن
زمن الصفقات المشبوهة قد ولى، وإن الشعب الأمريكي لن يدفع بعد اليوم فاتورة فساد
الآخرين.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك