دعم ينعش قطاع تربية الماشية ويعيد الثقة للكسابة عبر أكبر برنامج مساعدات مباشر

دعم ينعش قطاع تربية الماشية ويعيد الثقة للكسابة عبر أكبر برنامج مساعدات مباشر
اقتصاد / الجمعة 14 نونبر 2025 / لا توجد تعليقات: تهنئة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة

أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك

أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس أن برنامج الدعم المباشر لمربي الماشية بلغ مرحلة متقدمة من التنفيذ بعد أن استفاد منه إلى حدود يوم أمس عدد كبير من الكسابة وصل إلى مئات الآلاف ممن توصلوا بمبالغ مالية معتبرة وبدعم عملي يهدف إلى إعادة التوازن للقطيع الوطني الذي عرف تراجعًا ملحوظًا بفعل عوامل مناخية واقتصادية متنوعة. هذا التقدم يعكس نجاعة المقاربة الجديدة التي تبنتها الحكومة تحت التوجيهات الملكية المباشرة، والتي اختارت لأول مرة التخلي عن الأساليب الكلاسيكية والذهاب نحو دعم موجه يصل إلى المستفيد دون وسطاء.

وفي توضيحات الوزير، تم التأكيد على أن الدعم الممنوح للفلاحين يمثل نسبة مهمة من مجموع مربي الماشية الذين شملهم الإحصاء، وأن عملية صرف المساعدات لن تتوقف قبل ضمان استفادة الجميع بالشكل المطلوب. وشدد على أن بداية شهر نونبر شهدت انطلاق صرف الدعم الخاص باقتناء الأعلاف إضافة إلى الشطر الأول من برنامج الحفاظ على إناث الأغنام والماعز، باعتبار هذا المحور أساسيًا لإعادة بناء قاعدة التوالد وتأمين مستقبل القطيع الوطني.

وتوقف بايتاس عند كون هذا الورش دعمًا غير مسبوق في تاريخ القطاع الفلاحي بالمغرب، إذ يتم لأول مرة اعتماد صيغة الدعم المباشر التي تعزز الثقة وتسرع الاستفادة وتضمن العدالة في التوزيع، خصوصًا في ظرفية حساسة أثرت فيها تقلبات السوق والجفاف على القدرة الإنتاجية للكسابة. وأبرز أن الغلاف المالي الإجمالي للبرنامج يبلغ رقمًا كبيرًا تمت تعبئته بقرار ملكي واضح لضمان استدامة القطاع وتحصين الأمن الغذائي.

وأشار الوزير إلى أن الشطر الأول، الذي يمثل جزءًا مهمًا من مجموع الغلاف المالي، تم تخصيصه لدعم اقتناء الأعلاف، وتثمين إناث الأغنام والماعز، وتخفيف الديون المتراكمة لدى مربي الماشية بشراكة مع القرض الفلاحي، إضافة إلى تعزيز حملات التلقيح والتأطير التقني. هذه التدابير تشكل حزمة متكاملة هدفها استعادة القوة الإنتاجية للقطاع وإعادة بناء الثروة الحيوانية على أسس أكثر صلابة تضمن الاستقرار ومواكبة حاجيات السوق الوطنية.

وبهذا المسار، يظهر أن البرنامج يسير وفق مقاربة شمولية تستند إلى توجيهات ملكية واضحة تجعل من دعم الفلاحين والكسابة أولوية وطنية، وترسخ رؤية تقوم على حماية الثروة الحيوانية وتحصين الأمن الغذائي وتقوية الاقتصاد القروي.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك