
أنتلجنسيا المغرب:الدار البيضاء
رغم غياب البيانات الرسمية المفصلة
ليوم الجمعة 01 أكتوبر 2025، فإن المعطيات المتوفرة حتى نهاية يوليو 2025 تعكس
أداءً لافتًا لبورصة الدار البيضاء واستقرارًا نسبيًا في قيمة الدرهم المغربي أمام
العملات الرئيسية، في ظل دينامية اقتصادية واعدة يعيشها المغرب منذ بداية السنة.
بلغ مؤشر MASI، المؤشر الرئيسي لبورصة الدار البيضاء،
مستويات قياسية نهاية يوليو، حيث تجاوز عتبة 19,000 نقطة، مسجلاً ارتفاعًا يوميًا بنسبة 0.84%، وهو ما يعكس ثقة
المستثمرين وتوسّع النشاط في القطاعات الحيوية، خصوصًا المصرفية والصناعية.
حققت بعض الأسهم أداءً استثنائيًا،
أبرزها سهم شركة Maghreb
Oxygène
الذي قفز
بنسبة +9.96%، وسهم Sothema المتخصص في الصناعات الدوائية الذي
ارتفع بنحو +9.56%، مدفوعًا ببيانات
قوية وطلب متزايد على المنتجات الصيدلانية.
في المقابل، تكبدت بعض الشركات خسائر
واضحة، على رأسها شركة Sanlam Maroc التي
تراجعت بنسبة –6.75%، متأثرة بعوامل
داخلية تتعلق بالأداء المالي ومنافسة قوية في قطاع التأمين.
على صعيد العملات، حافظ الدرهم
المغربي على استقراره أمام الدولار واليورو، وهو ما يعكس متانة السياسة النقدية
وتدخلات بنك المغرب في السوق. فقد تراوح سعر صرف الدولار الأمريكي بين 8.99 و9.08 درهم خلال يوليو، فيما ظل سعر صرف اليورو
في نطاق 10.56
إلى
10.59 درهم،
وهو استقرار يُحسب للإدارة النقدية في ظل تقلبات عالمية.
وتُعد هذه المؤشرات الإيجابية دليلاً
على التوازن الهيكلي الذي بدأ يميز الاقتصاد المغربي، بدعم من مشاريع كبرى في
البنية التحتية، والتحول الصناعي، وتوسيع قاعدة المستثمرين الأجانب، في ظل مناخ
إصلاحي يحفّزه الاستقرار السياسي والدبلوماسي.
من المتوقع أن تستمر بورصة الدار
البيضاء في مسارها التصاعدي خلال الربع الأخير من السنة، خاصة مع اقتراب مواعيد
الإفصاح المالي للشركات الكبرى، وتزايد جاذبية السوق المغربية في أعين المستثمرين
الدوليين، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
ويؤكد هذا الأداء أن بورصة الدار
البيضاء لم تعد مجرد منصة مالية إقليمية، بل أصبحت فاعلاً محوريًا في جذب الرساميل
وتحفيز التنمية الاقتصادية، بما يعكس التحولات العميقة التي يشهدها الاقتصاد
المغربي.
في انتظار صدور تقرير بورصة الدار
البيضاء الخاص بيوم الجمعة 01 أكتوبر 2025، يبقى المؤشر العام على منحى تصاعدي،
وسط تطلعات متفائلة ببلوغ مستويات جديدة مع نهاية العام، واستمرار الدرهم في
الحفاظ على توازنه أمام العملات الدولية، رغم الضغوط الاقتصادية العالمية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك