أنتلجنسيا المغرب: الدار البيضاء
سجلت بورصة الدار البيضاء خلال
الأسبوع الأخير أداءً لافتًا، حيث واصل مؤشر "مازي" صعوده بثبات محققًا
ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 2.3 في المئة، في ظل تحركات قوية من قبل المستثمرين وثقة
متزايدة في القطاعات الكبرى، وعلى رأسها الاتصالات والبنوك.
هذا الانتعاش جاء ليضخ جرعة جديدة من
الحيوية في السوق المالية المغربية، التي بدت في الآونة الأخيرة أكثر انفتاحًا على
الديناميكية الاقتصادية الإقليمية.
في مقدمة الأسهم الرابحة، تألقت شركة
"اتصالات المغرب" التي حققت ارتفاعًا قوياً بنسبة 6.3 في المئة، تليها
"البنك المركزي الشعبي" بنسبة 6.0 في المئة، ثم مجموعة "التجاري
وفا بنك" بنسبة 2.6 في المئة.
هذه الأرقام تؤكد استعادة البنوك
الكبرى لمكانتها في السوق، مدفوعة بتحسن المؤشرات البنيوية وازدياد الثقة في
القطاع المالي المغربي. أما في قائمة الخاسرين، فقد تراجعت بعض الأسهم بنسب تقارب
أو تتجاوز 9 في المئة، من بينها "ميد بيبر" و"إنفوليس"، ما
يعكس هشاشة بعض الفروع خارج قطاعات الاتصالات والمالية.
أما على صعيد العملة الوطنية، فقد
واصل الدرهم المغربي أداءه المتوازن أمام العملات الرئيسية، حيث بلغ سعر صرفه أمام
الدولار حوالي 8.99 درهم للدولار الواحد، في حين سجل أمام اليورو حوالي 10.56 درهم
لليورو. هذه الاستقرار النسبي يُعزى إلى نظام الصرف المرن الذي يعتمده المغرب،
والذي يرتكز على سلة مكونة من 60 في المئة يورو و40 في المئة دولار، ما يمنحه هامش
تحرك كافٍ لمواجهة تقلبات الأسواق الدولية دون الانزلاق نحو اضطرابات نقدية.
هذا المشهد يعكس لحظة فارقة لبورصة
الدار البيضاء التي بدأت تستعيد بريقها تدريجيًا، مدفوعة بتفاعل إيجابي مع
المؤشرات الاقتصادية والمالية، وترقب المستثمرين لما ستسفر عنه السياسة المالية
الحكومية في النصف الثاني من السنة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك