أنتلجنيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
اندلع نقاش واسع داخل الساحة الحقوقية والقانونية عقب انتشار
فيديو اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة، وهو الفيديو الذي فجّر موجة غضب بسبب
ما تضمنه من تنمر وإهانات وعبارات غير لائقة طالت الصحافي "حميد المهدوي"
وهيئة دفاعه. وسط هذه الزوبعة خرج المحامي بهيئة الرباط عمر الداودي، الذي يعتبر
نفسه متضررًا مباشرًا مما ورد في الفيديو، ليكسر صمته بعد أن تعرض لتنمر فجّ وأذى
معنوي عميق، مؤكدًا في تحليله أن اللحظة تستدعي الوضوح والحزم أكثر من أي وقت مضى.
وقال الداودي إنه فضّل منذ بداية انتشار الفضيحة التزام الهدوء
وانتظار ما سيصدر عن هيئة المحامين بالرباط، باعتبارها الجهة المخوّل لها اتخاذ
الموقف اللازم تجاه السلوك الصادر عن أعضاء اللجنة المؤقتة، سلوك وصفه بالمشين
والمهين لمهنة المحاماة، لكنه عاد اليوم ليعلن موقفًا صريحًا بعد أن تتابعت
الأحداث وصدرت وثيقتان من يونس مجاهد وخالد الحري، ليقرر مخاطبة الرأي العام
وتوضيح نقاط أساسية تتعلق بالمسؤولية والحقوق والانتصار لكرامة المهنة.
وكتب المحامي "عمر الداودي" قائلاً إن ما ورد في
الفيديو يمثّل فعلًا جرميًا واضحًا في أركانه، لا يليق بهيئة تأديبية ولا بأشخاص
يفترض أنهم يمثلون قيم الجامعة واحترام القانون. وأضاف أن بيانات الجمعية وبلاغ
نقيب هيئة المحامين بالرباط عبد العزيز رويبح جاءت منسجمة مع خطورة ما جرى، إذ
أدانت بوضوح هذا السلوك وأكدت استعدادها لاتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة ضد
المتورطين.
وأوضح الداودي تمييزه الدقيق بين دفاعه عن مهنة المحاماة، وهو
اختصاص محفوظ للسيد النقيب وأجهزة الجمعية، وبين دفاعه عن حقوقه الشخصية كضحية
ثانٍ في هذا الشريط، مؤكدًا أن ما سُمي اعتذارًا في الوثيقتين لا يمكن قبوله لا من
حيث الصياغة ولا من حيث روح التعالي التي تنضح من عباراتهما.
وشدد على أن
محاولة عزل الصحافي حميد المهدوي عن دفاعه سلوك مرفوض، وأنه ما زال متشبثًا ببراءة
موكله وأحقيته في البطاقة، مندّدًا بما طال أسرته من مضايقات.
وختم الداودي موقفه
بالتأكيد على أنه لن يتنازل عن حقه في مقاضاة الفاعلين الأصليين وكل المشاركين في
ما وصفه بالعمل الإجرامي الذي مسّه شخصيًا وألحق به وبعائلته أضرارًا معنوية
جسيمة، وأن كل خطواته ستكون بتنسيق مع نقيبه الأستاذ عزيز رويبح، موجّهًا شكره
للنقيب وكافة أعضاء المجلس وجميع زملائه عبر الوطن، قبل أن يرفع شعارًا واحدًا لا
يقبل التأويل: عاشت المحاماة حرة مستقلة شامخة.
هذا تحليل مفصل للأستاذ المحامي "عمر الداودي"
كلام لا بد
منه
منذ أن تم
نشر فيديو اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون
الصحافة ، وبصفتي أحد أعضاء هيئة دفاع الصحفي حميد المهدوي ، إرتأيت ألا أعلق على ما جاء في هذا الفيديو
(الفضيحة) إيماناً مني بأن الأمر يقتضي مني انتظار ما سوف تقوم به أجهزة هيئة
المحامين بالرباط و كيف سوف تتخذ الموقف اللازم و الحازم في نفس الوقت ضد هذا
السلوك السمج في حق مهنة المحاماة وفي حق
عبد ربه الضعيف .
وفعلاً فقد
جاء بيان الجمعية و تلاه بلاغ السيد نقيب هيئة المحامين بالرباط الأستاذ عبد
العزيز رويبح الذي كان واضحاً في إدانة و شجب هذا السلوك المشين مُلوّحاً إلى مباشرة كافة المساطر القانونية ضد
الفاعلين خصوصاً وأن الفيديو المذكور يتضمن جرائم لا تليق بهيئة تأديبية و من
أشخاص يمتهن بعضهم التدريس الجامعي.
إلى أن فوجئت
بنشر وثيقتين واحدة من يونس امجاهد و الثانية من خالد الحري ، وبعد قراءة سريعة
لهما أعلن للرأي العام المهني مايلي :
- إنني أميز
جيّداً بين الدفاع عن مهنة المحاماة وبين
الدفاع عن حقوقي كمحام وقع ضحية عمل جرمي
واضح الأركان في الفيديو .
- إن مهمة
الدفاع عن مهنة المحاماة موكولة حصراً إلى السيد نقيب هيئة المحامين و أجهزة جمعية
هيأت المحامين بالمغرب.
- إنني أعتبر
ما سماه محررو الوثيقتين اعتذارا ً لا
يمكن قبوله على الحالة التي حرر بها ولا العبارات المستعملة فيهما والتي
تنم عن ذهنية استعلائية لا تعترف بالخطأ.
- إن ما وقع
خلال اجتماع اللجنة المذكورة من تجاوزات في حق المهنة لا يمكن تصوره ولا استيعابه
من حيث التعامل معنا كدفاع ولا مع المتابع تأديبياً الصحفي حميد المهدوي .
- كان على
محرر الوثيقتين احترام ذكاء المحامين و ذكاء المغاربة قاطبة الذين لا يزالون مصدومون من وقع ما بثه الفيديو.
- إن محرر
الوثيقتين ما زال يصر على خطئه وجرمه في
حق المهنة و في حقي كضحية ثاني في هذه المهزلة.
- إن محرر
الوثيقتين حاول عزل الصحفي حميد المهدوي عن دفاعه و هو سلوك لن ينطوي علينا لأننا
لا زلنا نتشبث ببرائته و أحقيته في البطاقة و ندين بشدة ما تعرض له من مضايقات
طالت أسرته وعائلته .
- إنني كضحية
ثاني في الشريط لن أتنازل عن حقي في مقاضاة الفاعلين الأصليين والمشاركين في هذا
العمل الاجرامي الذي طالني شخصياً وطال
أسرتي و عائلتي و تسبب لي في أضرار معنوية بليغة ظ، وأي خطوة سوف أخطوها سوف تكون
بتنسيق مع نقيبي الأستاذ عزيز رويبح .
- وفي الختام
أشكر السيد النقيب عزيز رويبح و كافة أعضاء المجلس و جميع زملائي في ربوع الوطن.
عاشت المحاماة
حرة مستقلة شامخة .
عمر الداودي /
محام بهيئة الرباط
2025/11/27
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك