
أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
في خضم الحراك
الشعبي الذي يهز الشارع المغربي داخل الوطن وخارجه، يختار مجلس الجالية المغربية
بالخارج، برئاسة إدريس اليزمي، الصمت والتجاهل، مفضلاً دفن رأسه في الرمال كنعامة
تخشى مواجهة الواقع، ولو ببيان "خشبي"، فبينما تتعالى أصوات الجالية
مطالبة بالإنصاف والاعتراف، يغيب صوت المجلس الذي أُنشئ أصلاً للدفاع عن مصالحها
وصون كرامتها.
الجالية المغربية في مختلف بقاع العالم عبّرت عن استيائها
العميق من هذا التجاهل الممنهج، متهمة المجلس ورئيسه بانتهاج سياسة "صمّ الآذان"
وغياب أي تواصل فعلي مع أبناء الوطن في المهجر، الذين يواجهون مشاكل متراكمة تتعلق
بالإدارة، والتمثيلية السياسية الحقيقية، والحقوق المدنية، دون أن يجدوا من يصغي
لمعاناتهم أو ينقل نبضهم إلى مؤسسات القرار.
وفي الوقت الذي يحتج فيه مغاربة العالم أمام القنصليات في فرنسا
وإيطاليا ودول أخرى، رافعين شعارات غاضبة ومطالب واضحة من جيل "زد"،
يلتزم "إدريس اليزمي" الصمت المطبق، وكأن ما يجري لا يعنيه، غير آبه
بصوت الجالية الذي أصبح أكثر حدة وإصرارًا على التغيير وإصلاح منظومة تمثيلها
المهترئة.
اليوم، يبدو مجلس الجالية
المغربية بالخارج وكأنه فقد بوصلته، إذ يراه أبناء المهجر مؤسسة صورية لا تتجاوز
حدود الخطابات...، يتعامل مع الجالية كباقي المؤسسات التي تراهم كمصدر للتحويلات
المالية فقط، دون اعتبار لإنسانيتها وطموحاتها وتضحياتها، بينما يواصل اليزمي
وفريقه سياسة التجاهل و"الترقاد".
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك