أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.كندا
اهتزت منصات التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الساعات الأخيرة،
بعد تداول منشور مثير للجدل تضمن صورة المستشار الملكي "أندري أزولاي"، مع دعوة
مزعومة لتولي اليهود المغاربة رئاسة الحكومة المقبلة 2026-2031، وهو ما أشعل موجة من الجدل
الواسع بين النشطاء. المنشور المجهول المصدر انتشر كالنار في الهشيم على صفحات
عديدة، مرفقًا بسؤال استفزازي: “هل أنت مع أو ضد أزولاي رئيسًا للحكومة المقبلة؟”.
هذا المنشور أحدث حالة من الغليان بين رواد مواقع التواصل، اعتبر
البعض أن ما يجري ليس سوى محاولة مقصودة لقياس ردود فعل الشارع المغربي تجاه فكرة
كهذه، في وقت حساس تمر فيه البلاد بأوضاع اجتماعية متوترة، فريق آخر رأى أن ما
يحدث جزء من تهيئة نفسية لمرحلة سياسية
جديدة يكون فيها المغاربة اليهود جزء، بينما اعتبر آخرون أن المسألة مرتبطة
بتداعيات التطبيع وأنها قد تكون مقدمة لقطيعة سياسية داخلية.
في خضم هذا الجدل، غابت أي توضيحات رسمية حول مصدر المنشور أو
الجهات التي تقف وراءه، ما زاد من حجم التكهنات والغموض المحيط بالقضية. ويأتي ذلك
في وقت يواصل فيه جيل "زد" المغربي تحركاته الاحتجاجية للمطالبة
بإصلاحات جذرية في مجالي الصحة والتعليم، مما يجعل المناخ الاجتماعي والسياسي أكثر
حساسية من أي وقت مضى.
المنشور الغامض إذن لم يكن
مجرد خبر عابر، بل تحول إلى شرارة فتحت بابًا واسعًا للنقاش حول مستقبل التوازنات
السياسية بالمغرب، وحدود التسامح الاجتماعي مع الرموز الدينية والسياسية، في لحظة
تبدو فيها كل كلمة قادرة على إشعال موجة جديدة من الغضب أو الاصطفاف.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك