رد على جريدة "الشرق الأوسط" وتصريحات متحدث بالاتحاد الأوروبي..المغرب ليس بحاجة لوصاية شكرا

رد على جريدة "الشرق الأوسط" وتصريحات متحدث بالاتحاد الأوروبي..المغرب ليس بحاجة لوصاية شكرا
ديكريبتاج / الجمعة 03 أكتوبر 2025 - 23:31 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

جريدة "الشرق الأوسط" بروكسل – بلجيكا، نشرت مقالا بعنوان "الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف في المغرب إلى الحفاظ على الهدوء"، محاولةً تصوير وتهويل لما يجري في بلادنا المغرب وكأنه صراع بين أطراف متنازعة.

والحقيقة التي يعرفها الداخل والخارج أن ما يقع هو حراك اجتماعي سلمي يقوده شباب مغاربة أحرار، داخل وطنهم، وبمطالب اجتماعية محضة، وهو أمر طبيعي وصحي يعكس حيوية المجتمع المغربي، شأنه شأن كل الدول الديمقراطية التي تعرف احتجاجات وتعبيرات شعبية، لا يوجد في المغرب "أطراف" كما حاول المقال الإيحاء، بل هناك شعب واحد موحد، يتناقش ويختلف داخل إطار وطني جامع، وتحت سقف ملكية ضامنة لوحدة البلاد واستقرارها.

ولأننا في زمن مكشوف، فإن الواجب على هذه الجريدة أن تتجه ببوصلة اهتمامها إلى ما يقع في قلب الشرق الأوسط، وتحديدا غزة، حيث تُرتكب المجازر الحقيقية ويُذبح الأطفال وتُقصف النساء والشيوخ وتُدنّس الجثث، بدلا من افتعال عناوين مثيرة عن المغرب الذي يعيش على إيقاع حراك اجتماعي سلمي لا يهدد استقراره ولا وحدته.

أما المتحدث باسم المفوضية الأوروبية "أنور العنوني"، الذي دعا "كل الأطراف" إلى الهدوء، فكان الأجدر به أن يدرك أن المغرب دولة لها مؤسساتها ولها ملكها وشعبها، وأن المغاربة موحدون حول ثوابتهم ولا يحتاجون إلى وصاية أو وساطة من الخارج، إن محاولة الإيحاء بوجود "طرفين" متنازعين مجرد مغالطة غير بريئة، والمغاربة عندما يختلفون يعرفون إلى من يلجؤون في نهاية المطاف، إلى ملكهم باعتباره الضامن الأعلى للحقوق والمؤسسات، والحَكَم في القضايا الكبرى.

باختصاريا "أنور العنوني"، المغرب بخير وسيبقى بخير، ولا يحتاج إلى نصائح أو تحذيرات من أحد، والخطاب التحريضي لا يغير من واقع أن الدولة قوية، وأن الشعب ما زال ملتفا حول راية واحدة وملك واحد

أما أنت يا "أنور العنوني"، فالأفضل أن تهدأ، وتشرب كأس عصير ليمون وتريح أعصابك وتطلق ساقيك للريح، وتترك المغاربة يتدبرون شأنهم بأنفسهم، لأنه ببساطة المثل المغربي الشعبي يقول: "حمو قاد بهمو" .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك