
بقلم: الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
بعد الحملة التي شنت ضدها بسبب هجومها
على المؤثرة والممثلة غيثة عصفور حين كانت معتقلة على ذمة تهمة فساد . خرجت بعض
الاقلام مدافعة عن قناة شوف تيفي .
ويذكر ان الاخيرة قادت حملة غير مسبوقة
على المؤثرة و نشرت صورها و بالغت في الامر لحد ان متابعيها طالبوها بوقف هذه
الحملة الشرسة ، و استجابت مرغمة لطلبهم و
اوقفت حملتها المضادة .
خرجت بعض الاقلام التابعة للجمعية التي
يرأسها ادريس شحتان تشيد بشوف تبفي وتطبل وتزمر لها وتدافع عنها بع الهجمة التي
شنها ضدها رواد التواصل الاجتماعي .
بعدما تم فك سراح غيثة وخرجت مختفية عن
عدسات الصحافة ، كتبت صديقتها أن على شوف
تيفي أن تتحمل المسؤولية في حال انتحار صديقتها غيثة بعد الازمة النفسية
التي ألمت بها .
جدير بالذكر ان شوف تيفي كانت مثار جدل
في عدة مناسبات ولقيت انتقادات حادة جراء مواقفها المثيرة للجدل مرات كثيرة .
وقد استغرب الكثيرون من الخرجات
المدافعة عن قناة شحتان و المتضامنة معها وسط انتقادات حادة من رواد المنصات
الاجتماعية فضلا عن بعض الصحافيين .
ومن بين اقوى الخرجات التي نددت بخرجات
هذه الاقلام هناك على سبيل المثال لا الحصر الصحافي عن موقع الحياة اليومية الذي
عنون مقاله الناري : "سامحيهم يا
غيثة إنهم قوم يجهلون " .
ومن بين اقوى فقرات هذا المقال نقتطع
لكم هذه الفقرة التي يقول فيها بالحرف : "الذي جرى أن صحافة الفضائح، التي هي
نفسها أكبر فضيحة، تعيش مع المغاربة صباح مساء، دون تدخل أو ردع: لا من قبل
النيابة العامة المستأمنة على الأمن القضائي للمغاربة وسمعتهم،
ولا من قبل المجلس الوطني للصحافة
الهارب من دوره إلى أدوار أخرى، ولا من قبل نقابة تدّعي زورًا تنظيم المهنة، ولا
من قبل الفيدرالية المغربية لناشري الصحف التي تصمت عادة في مثل هذه الظروف خوفًا
من الاصطدام بجمعية أخرى تقود مخططًا لـ(شحتنة) الإعلام الرقمي، وجعل شوف TV رائدة صحافة أكل اللحم
البشري نيئًا "
هناك الكثير من الصحافيين الشرفاء
الذين واجهوا الحملة التي تعرضت لها المؤثرة غيثة والاقلام التي دافعت عن مهاجميها
حين "نظّمت كبيرة مراسلي إعلام الفضائح (الزميلة فاطمة الزهراء) بلاطو تحليلي
بشاشة تفاعلية حية ومباشرة، لتشريح جثة وسمعة وشرف غيثة ومن معها، قبل أن يقول
القضاء كلمته، وقبل أن تعلن النيابة العامة عن قرارها بالمتابعة أو الحفظ. ووصفت
بحكم باتّ قاطع ونهائي الرجل بالخائن وغيثة بالمشاركة في الجريمة، دون تحقيق ولا
دفاع ولا أدلة ولا قرائن ولا استئناف!"
لقد وصف احد الزملاء الصحافيين الحملة
المتضامنة مع شوف تيفي على أنها "تبادل المصالح البوليسية- السياسية في أقصى
مستوياتها (...) ، كما هوجمت من اغلب رواد التواصل الاجتماعي الذين تضامنوا مع
غيثة خاصة بعدما برأها القضاء .
إلى متى يستمر هذا النزيف ومعه التسيب
الذي صارت تعيشه السلطة الرابعة بالمغرب . الكثير من الصحافيين طالبوا بدخول
النيابة العامة على الخط بعدما بلغ السيل الزبى . فهل ينتهي الامر بمطالبة غيثة
بماء وجهها عبر اللجوء للقضاء ...
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك