صرخة حملة الشواهد تُدوّي من سيدي يحيى الغرب ومعركة الكرامة تبدأ باعتصام إنذاري

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

وسط أجواء يطبعها الإحباط والتهميش، دخل الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بسيدي يحيى الغرب في اعتصام جزئي، كخطوة إنذارية أولى في مسار نضالي مفتوح على كافة الأشكال التصعيدية.

هؤلاء الشباب/ات، الحاملون لشهادات جامعية، لم يجدوا سوى مقر باشوية سيدي يحيى الغرب منبرًا لإسماع صوتهم، بعدما أوصدت في وجوههم أبواب الشغل وفرص العيش الكريم، في وقت يتآكل فيه العمر والكرامة وتُهدر الطاقات في انتظار المجهول.

رسالة المعطلين واضحة وقوية، "لسنا عالة، نطلب فقط حقنا في العمل"، وهم بذلك لا يطالبون بامتياز ولا بريع، بل بحقهــم الدستوري في الإدماج المهني والحياة الكريمة، إصرارهم على المضي في الاعتصام، ينبع من شعور عميق بالخذلان، خاصة في ظل صمت المسؤولين المحليين والإقليميين عن معاناتهم، وعدم اتخاذ أي مبادرات جدية لاحتواء هذا الملف الاجتماعي.

وتؤكد مصادر من داخل الجمعية أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لمسلسل نضالي تصعيدي، قد يشمل مستقبلاً إضرابات مفتوحة عن الطعام وأشكالاً احتجاجية غير مسبوقة، معتبرين أن معركتهم دفاع عن الحق في الحياة، لا مجرد شغل أو وظيفة، إنهم يرفعون راية الصمود، متسلحين بالوعي والمشروعية، في مواجهة سياسة الآذان الصماء التي اختارت تجاهل نداءات شباب أنهكه الانتظار وأرهقه التهميش.