أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
في تدوينة غاضبة نزلت كالصاعقة على
متتبعي الشأن المحلي بالعاصمة الرباط، هاجم المحامي والحقوقي فاروق المهداوي،
العضو الجماعي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، الوضع الكارثي الذي آلت إليه جماعة
الرباط، واصفاً دورة المجلس المزمع عقدها غدًا بأنها مجرّد واجهة شكلية لقرارات
صادرة من خارج أسوار المنتخبين، وبأن الرباط أصبحت تُدار بمنطق الحدائق الخلفية
حيث يُغيَّب المنتخب وتُصادر إرادته لصالح سلطات الوصاية.
"فاروق المهداوي" لم يُجامل في
كلماته، بل وجه اتهامات صريحة للسلطة العمومية بـ"السطو" على اختصاصات
المجلس المحلي، متهماً منتخبين بالتطبيل والتصفيق لما اعتبره إنجازات وهمية، بينما
تُركت المدينة تتخبط في فوضى عمرانية، واعتداءات على الملكيات الخاصة، وتهميش
قضايا المواطنين الذين باتوا ضحايا العبث الإداري والسياسي، دون حسيب أو رقيب.
وفي نبرة تحدٍّ واضحة، دعا "المهداوي"
المواطنين والمواطنات إلى الحضور المكثف غداً للتعبير عن غضبهم ورفضهم لما يجري،
مؤكداً أن المقاومة السلمية هي السبيل الوحيد المتبقي لوقف ما وصفه
بـ"الاستبداد المقنع"، معلنًا أن زمن الصمت انتهى، وأن لا صوت يجب أن
يعلو فوق صوت الحق في وجه من خانوا الأمانة وساهموا في بيع إرادة الساكنة للسلطة
التنفيذية.
هذه تدوينة
"فاروق المهداوي" حرفيا :
جماعة الرباط...أو عندما يتحول المنتخب لحديقة خلفية للمعين
غذا ستعقد جماعة الرباط دورة عادية، أقل ما يمكن أن نقول عنها إنها دورة
تعكس الوضع الكارثي الذي بات يعرفه المنتخب في الرباط.
في ظل أغلبية هجينة وجزء من المعارضة الفاقد للبوصلة، كان من الحتمي أن نصل
لمرحلة تتشكل فيها دورات المجلس من جدول أعمال جله فارغ، بل يعكس عجز مكتب المجلس
عن تخصيص ولو نقطة واحدة للنقاش، فكل النقاط جاءت من ولاية الرباط، وسيأتي
المستشارون غذا للتصويت عليها والتصفيق والتطبيل للإنجازات الوهمية.
واقعيا، تعج الرباط بالقضايا التي تشغل بال الساكنة، وأهم ما كان يجب أن
يثار في هذه الدورة هو الكارثة العمرانية التي أصبحت عليها المدينة، والسطو على
عقارات المواطنين والمواطنات والعبث بحقوقهم والزج بهم في اللااستقرار، في عمل
يؤكد على العمل اللامشروع الذي تسير بيه الرباط من طرف السلطات العمومية.
لكن، لا يجب على المواطنين والمواطنات الغضب أمام غطرسة السلطة العمومية،
فهذه السلطة المتسلطة والمغتصبة لحقوقهم، سبق أن تسلطت واغتصبت اختصاصات مجلس
الجماعة، وصمت الجميع، ولم يحرك أحدا ساكنا، بل الأكثر كان المنتخبون في مجلس
العاصمة يصفقون ويهللون لما فعله بهم السيد الوالي من سطو على اختصاصات ممنوحة
بقوة القانون التنظيمي للجماعات الترابية.
على العموم، سنعود بالتفصيل لكل هذا في وقته، لكن الأكيد هو ضرورة حضور
المواطنين والمواطنات يوم غذ والاحتجاج بشكل حضاري وسلمي على مجلس العار، الذي ترك
السلطات العمومية تعبث بحقوقهم دون أن يستطيع حتى الصمت، أما كلمة لا في وجه
السلطة فهي من سابع المستحيلات.
غذا سنعبر عن احتجاجنا من جديد على كل هذه الكوارث فلن نصمت ولن نستسلم،
سنقاوم الظلم بكل ما نستطيع وبطرق سلمية وقانونية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك