عاصفة غضب رقمية فجرها حكم طلاق بـ 50 مليون بالعرائش

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

يشهد الفضاء العام انفجارًا واسعًا للنقاش بعد صدور حكم عن محكمة العرائش يلزم رجلًا بأداء خمسين مليون سنتيم لطليقته، إضافة إلى 4 أربعة آلاف درهم لسكنى العدة، 12 واثني عشر ألف درهم نفقة لطفليه، عقب عشر سنوات من الزواج، وهو حكم فتح الباب أمام موجة غير مسبوقة من التفاعل الساخن.

وتوالت التعليقات الغاضبة معتبرة أن هذا النوع من الأحكام يشجع، في نظر الكثيرين، بعض النساء على اختيار الطلاق بدل البحث عن حلول إصلاحية، مؤكدين أن تصاعد التعويضات المالية أصبح عاملًا أساسيًا في هذا الجدل المجتمعي المتصاعد.

وفي المقابل عبّر عدد من المتابعين عن مخاوفهم من أن تؤدي هذه الأحكام إلى ترهيب المقبلين على الزواج، إذ بدأت ترتسم لدى الكثيرين صورة مشوشة عن الارتباط، وهو ما ينذر بارتفاع العزوبة والعنوسة لدى الجنسين في السنوات المقبلة.

كما اعتبر آخرون أن الأزمة لا تقتصر على المخاوف المرتبطة بالزواج فحسب، بل تتجاوزها إلى تأثيرات اجتماعية أعمق، حيث يُخشى من تزايد التردد في تحمل مسؤولية تكوين الأسرة، وهو ما قد يترك أثرًا مباشرًا على الاستقرار الأسري داخل المجتمع.

ولم يخلُ النقاش من تحذيرات صريحة بشأن إمكانية ارتفاع السلوكيات المنفلتة، إذ أشار بعض المتتبعين إلى أن تراجع الإقبال على الزواج قد يفتح الباب أمام ممارسات غير أخلاقية، مما يفرض إعادة التفكير في التوازن المطلوب بين حماية الحقوق وضمان استقرار المجتمع.