
أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي صورة
غريبة لرادار من الحجم الكبير وُضع على الأرض بعدما أقدم مجهولون على رفعه من
الخلف، في مشهد ساخر تحوّل إلى مادة للتعليقات والانتقادات اللاذعة.
التعليقات تنوعت بين من سخر قائلًا:
"شنو يشد دابا هاد الرادار؟"، وآخرين نددوا بالعبث بالممتلكات العامة،
معتبرين أن مثل هذا الفعل قد يجرّ أصحابه إلى المساءلة القضائية.
لكن خلف المزاح تكمن موجة رفض واسعة،
عبّر عنها كثير من النشطاء الذين رأوا في هذه الرادارات مشوهات للبنية الجمالية
للشوارع والمرافق العمومية، بسبب ضخامتها وشكلها الغريب الذي لا يمت بصلة للحداثة
أو الذكاء التكنولوجي، بل وُصفت من طرف البعض بـ"الصحون الفضائية" في
إشارة ساخرة إلى هيئتها التي أثارت الجدل أكثر من وظيفتها.
الغضب الشعبي لم يقتصر فقط على الشكل،
بل تعداه إلى التشكيك في جدوى الصفقة التي أتت بهذه الرادارات من الأصل، متسائلين
عن كلفتها وفعاليتها مقارنةً بما تشهده دول أخرى من تطور في أنظمة المراقبة الذكية
والصديقة للبيئة والبصر. وبين سخرية الصورة وخطورة العبث، تبقى القصة عنوانًا
لفجوة تتّسع بين المواطن والبنيات التي تُفرض عليه دون استشارته أو مراعاة لذوقه
العام.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك