شنْ طنْ..غيروا على مؤخراتكم برفع سراويلكم وبعدها غير على زوجاتكم وأخواتكم

شنْ طنْ..غيروا على مؤخراتكم برفع سراويلكم وبعدها غير على زوجاتكم وأخواتكم
مجتمع / الجمعة 09 مايو 2025 - 08:30 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

لم يكن تمزق الأسرة صدفة، بل نتيجة طبيعية لزحف موجة "التحضر الزائف" التي حملت معها سراويل ممزقة وآباء بلا هيبة، وأمهات يقدن الجيل إلى الانحلال تحت يافطة "الموضة"، وأي أباب هؤلاء وأي أمهات هاته.

 لم يعد الحياء من مقومات الأسرة، ولم تعد الغيرة علامة رجولة، بل صار الرجل الذي يحتج على عري زوجته متهماً بالرجعية، في حين أن من يسير بجانبها وهي تلبس "كولون" يلتصق بجسدها كما يلتصق الجلد بالعظم، يُصفَّق له على انفتاحه أسميها وعلى مسؤوليتي وحسب مفهومهم أني رجعي هذه "ذياثة".

حين تتحول الأم إلى إعلان جنسي متجول، والأب إلى ظل بلا موقف "واكل سطاب"، فإن الانهيار الأخلاقي لن يكون كارثة، بل يصبح واقعاً عادياً تعايشه الأجيال دون ارتباك.

ما جرى للأسر هو ذاته ما جرى لسراويلهم، تمزق خارجي يخفي تمزقاً داخلياً في المبادئ والقيم والمعاني "واش الأمتلبس سروار مقطع جنب فرجها" ؟؟.

الأنثى التي كانت مدرسة أجيال، أصبحت سلعة مروجة على الرصيف، ليست مسؤولة وحدها، بل أيضاً ذاك الرجل الذي فقد إحساسه بالكرامة والغيرة، ورضي أن تكون زوجته جسداً مشاعاً لكل العيون تحت شعار "لي جا يغمس واخة غير بعينيه".

لقد أصبح العرض أكثر من الطلب، والأجساد مكشوفة على مدار اليوم، حتى فقدت المرأة احترامها لنفسها، ولم تعد النظرات تُحرجها، بل تُبهجها، جيل يضع "الحرية الفردية" فوق كل القيم، ويتحدث عن "حقوق الجسد" بينما هو لا يعرف ما يعنيه احترام الجسد، إلا عند الكبر ومراحل متأخرة من العمر"شتي كيفاش".

المرأة اليوم تخلت عن حيائها، والرجل تخلّى عن رجولته، فتخلى الزمن عن الاثنين معاً، وترك لنا مجتمعاً متشظياً بلا عمق، بلا انتماء، بلا عفة، مع العلم نحن سادة الأمم.

ليست كل امرأة ترتدي "كولون" امرأة سيئة، ولكن كل مجتمع يسمح بأن يكون هذا اللباس هو القاعدة وليس الاستثناء، هو مجتمع فقد هويته، وسار نحو الهاوية بثقة، هم نصارى ومسيحيين، وولا يهمنا، لا يمكن أن نكون أمة تحترم نفسها ونحن نحول شوارعنا إلى استعراض للحم، ونصنع من العري فناً، ومن الانحلال تحضراً، ومن السكوت خنوعاً.

من حق الرجل أن يغار، بل من واجبه، ومن حقه أن يرفض أن تكون زوجته جسداً متاحاً للنظر والتشهّي للعادي والبادي ، لا لأنّه يكره الحرية، بل لأنّه يحب الاحترام والوقار ويغر على زوجته والعكس بالنسبة للزوجة.

لا رجولة مع الصمت، ولا أبوة مع التواطؤ، ولا أسرة تنهض على أساس مخروم كالسروال الممزق "المشرك" والسروال الهابط أسفل المؤخرة، كيف لمثل هذا النوع أن يغار على زوجته وهو لميغر على مؤخرته اللاصقة فيه ؟.

عندما تغار المرأة على جسدها، وعندما يغار الرجل على زوجته، تستقيم الحياة، ليس العيب في الملابس ضيقة أو واسعة، ولكن في إحترام المجتمع والأغلبية، وبل في النفوس التي رضيت أن تُهان، والرجال الذين استبدلوا الغيرة بالسكوت، والنساء اللاتي استبدلن الوقار بالإثارة الرخيصة الغير الدائمة.

لا ننكر أنه بيننا نساء ما زلن يحلمن برجل غيور، ورجال ما زالوا يفتشون عن أنثى تستر نفسها دون أوامر.

وبين هؤلاء، جيل ثالث يسير عارياً، فارغاً، هشاً، لا يعرف من الرجولة إلا الاسم، ولا من الأنوثة إلا التبرج، نحن لسنا ضد الموضة، بل ضد التحلل الأخلاقي ونزع القيم والمبادئ، ولسنا ضد الحرية، الحرية اليت تقف عند إحترام حرية الأخرين، بل نحن ضد الوقاحة.

 

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك