أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
وسط تحديات متزايدة تهدد صحة الإنسان
والحيوان والنبات، عقد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مجلسه
الإداري بالرباط، بحضور وزير الفلاحة أحمد البواري، في لحظة محورية لاستعراض
الحصيلة الاستراتيجية لسنة 2024، والإعلان عن أرقام ضخمة تؤكد يقظة وطنية شاملة ضد
الأمراض والآفات والمخاطر المرتبطة بالغذاء، في ظل تصاعد التهديدات الصحية
والبيئية على المستوى الإقليمي والدولي.
من تلقيح ملايين رؤوس الماشية مجانًا،
إلى محاصرة الأوبئة الحيوانية في المناطق الحدودية، مرورًا بحماية آلاف الهكتارات
من نخيل الصحراء والصبار من السوسة والحشرة القرمزية، وصولًا إلى مراقبة صارمة
للمنتجات المستوردة والمصدّرة، أثبت المكتب أنه العين الساهرة على صحة المغاربة.
أكثر من 21 ألف تحليل مخبري و5700 عينة فلاحية تم فحصها لرصد بقايا المبيدات، تؤكد
أن هناك جبهة متقدمة لحماية المستهلك لم تنم لحظة واحدة.
الرقمنة بدورها دخلت بقوة على خط
الحرب الصحية، عبر منصات "أطلس" و"SIPS Export" ونظام المعلومات الجغرافي، ما يجعل
المغرب في مصاف الدول التي تراهن على التكنولوجيا لتأمين سلامة غذائها.
ومع النتائج المالية الإيجابية التي
سجلها المكتب، يظهر أن المعركة ليست فقط صحية، بل أيضًا تدبيرية وابتكارية، وأن
الحفاظ على صحة المواطن المغربي يبدأ من الحقل والمختبر والميناء، وليس فقط من
صيدلية الحي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك