انتصار القضاء "لخديجة" والاستئناف يصحّح خطيئة الابتدائي وهذه التفاصيل

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي/م.كندا

انقلبت الموازين في قضية خديجة، بعد أن أبطلت محكمة الاستئناف بالقنيطرة الحكم الابتدائي المثير للجدل، والذي كان قد أدان المعتدي بشهرين فقط وغرامة هزيلة لا تتجاوز 3000 درهم، في وقت اهتز فيه الرأي العام الوطني والدولي لبشاعة ما تعرضت له الضحية.

الضغط الشعبي والإعلامي، إلى جانب دخول محامين على الخط بشكل تطوعي، أجبر العدالة على إعادة النظر، ليصدر الحكم الجديد قاسيًا: سنتان ونصف من السجن وغرامة بقيمة عشرين ألف درهم.

التحقيقات الجديدة كشفت جانبًا خطيرًا من خيوط القضية، حين صرّحت الشاهدة الرئيسية بأنها تعرضت لتهديدات بالتصفية الجسدية من قبل أقارب المتهم، ما دفعها إلى تغيير أقوالها في جلسات الاستنطاق الأولى، مدعية حينها أن خديجة هي من مزقت وجهها، وهو ما ساهم في صدور الحكم الابتدائي المجحف، اعتراف الشاهدة تحت طائلة التهديد قلب الموازين، وأكد حجم الضغط الذي مورس لتضليل العدالة.

قضية خديجة لم تعد مجرد واقعة اعتداء بشع، بل تحولت إلى نموذج للمواجهة بين إرادة طمس الحقيقة وقوة الضغط الشعبي والحقوقي في كشفها، الانتصار القضائي في المرحلة الاستئنافية ليس فقط إنصافًا لخديجة، بل رسالة واضحة لكل من يعتقد أن المال أو النفوذ أو التهديد قادر على شراء الصمت وتشويه العدالة.