أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
في مشهد غير مألوف، تحركت السلطات
المحلية بقيادة العوامة، زوال السبت 31 ماي، بقوة داخل السوق الأسبوعي “سبت
الزينات” بضواحي طنجة، في حملة حاسمة هدفت إلى وأد أي نشاط يتعلق ببيع الأضاحي،
تنفيذًا لتوجيهات عليا تقضي بتعليق شعائر عيد الأضحى لهذا العام.
الانتشار الأمني المكثف جاء بعد رصد تجمهر عشرات
“الكسابة” في السوق منذ ساعات الصباح، ما اعتُبر تحديًا صريحًا للقرار الرسمي الذي
يحظر تحضير أو تسويق الأضاحي تحت أي شكل من الأشكال.
قوات المساعدة، تحت إشراف قائد
المنطقة ومؤازرة أعوان السلطة، تدخلت على الفور لتطويق المكان وتفريق الباعة
المخالفين، وتم تنفيذ عملية إخلاء شاملة للسوق، وإرغام التجار على سحب رؤوس
الماشية ومغادرة المكان دون مقاومة تُذكر.
هذه الحملة جاءت كرسالة واضحة بأن
الدولة جادة في فرض احترام القرارات السيادية المرتبطة بعيد الأضحى، خصوصًا في ظل
سياقات اقتصادية وبيئية خانقة، دفعت إلى اتخاذ إجراءات استثنائية قلّما عرفها
الشارع المغربي.
ويُذكر أن القرار الذي شلّ الحركة
داخل السوق الشعبي “سبت الزينات” ليس معزولًا، بل يندرج ضمن مخطط وطني تبنته وزارة
الداخلية بتعليمات مباشرة من القصر الملكي، ويقضي بمنع كلي لطقوس العيد: لا بيع
للأضاحي، لا فحم، لا تبن، ولا حتى شحذ للسكاكين في الأزقة. المغرب يعيش لحظة
مفصلية، حيث تغلب ضرورات الدولة على العادات، ويُفرض الصمت في الأسواق التي كانت
تهتز صخبًا مع اقتراب العيد.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك