بقلم: ياسين حدوي
قال جلالة الملك محمد السادس نصره الله
في خطاباته الموجهة الى المسؤولين:
"النجاح الحقيقي لا يمكن ان يتحقق الا
من خلال اشراك المواطنين وفعاليات المجتمع المدني في وضع وتنفيذ المشاريع وضمان
مقاربة تشاركية تقوم على الكفاءة والشفافية والانصاف"
في هذا الاطار، تشهد الساحة الجمعوية
بسيدي البرنوصي نقاشا متزايدا حول مدى اشراك جمعيات المجتمع المدني في اللقاءات
التشاورية التي تنظمها السلطات المحلية، خاصة تلك المتعلقة بالجيل الجديد من
البرامج التنموية المندمجة.
وابرزت بعض الفعاليات الجمعوية
استياءها من اقتصراد المشاركة على عدد محدود من الوجوه المقربة، مما ادى الى شعور
عدد من الجمعيات النشيطة بالهامشية والاقصاء، رغم كونها تساهم بشكل كبير في العمل
التنموي المحلي.
وياتي هذا النقاش في سياق التوجيهات
الملكية السامية التي اكدت على ضرورة مقاربة تشاركية حقيقية تضم جميع الفاعلين
المدنيين وتضع المواطن في صلب الاهتمام، بعيدا عن اي نوع من المحسوبية او التهميش.
من جهتها، دعت بعض الجمعيات الى تنظيم
اجتماع تنسيقي طارئ لتدارس هذا الاقصاء والعمل على توحيد المواقف وضمان مشاركة
عادلة وشفافة في المبادرات التنموية المقبلة، بما يعكس روح الخطاب الملكي ويعزز
الحكامة المحلية والعدالة المجالية.
ويامل الجميع ان تشكل اللقاءات المقبلة
منصة حقيقية للمشاركة المتكافئة لجميع الجمعيات النشيطة في المنطقة لتكون البرامج
التنموية اكثر تاثيرا واستجابة لحاجيات المواطنين.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك